ولد في إحدى قرى محافظة الفيوم (90 كم جنوب القاهرة) وتخرج في كلية الاداب قسم الفلسفة في عام 1958وكان لهذه النشأة الريفية تأثير كبير في اتجاهه إلى هذا النوع من الأدب فهو لم يختر الأدب الشعبي للدراسة بل كان هواية لازمته منذ الصغر، فقد بدأ اهتمامه به عندما كان يستمع إلى المداحين والمغنواتية و«الندابات». شوقي عبد الحكيم كاتب مسرحي وراوائي وباحث في التراث الشعبي في مطلع شبابه اتجه شوقي عبد الحكيم إلى بحث ودراسة السير والملاحم، مسجلا ومدققا لكل فنون الفلاحين وأقوالهم، وكان أول كتاب له، أدب الفلاحبن، قدّم له الدكتور مصطفى مشرفة كما كانت له دراسة عن أهل المزازيك والفن الشعبي بمحافظة الفيوم كتب عنها رواية، دم ابن يعقوب، استلهم من التراث أكثر من 18 عمل مسرحي منها، حسن ونعيمه، وشفيقة ومتولي التي عملت فيلم من إخراج علي بدرخان، ومسرحيات المستخبي، ملك عجوز التي قدّم لها الكاتب يحي حقي، ومسرحية مولد الملك معروف، وخوفو، والأعيان، وسميراميس، وعبيد الغالبة، وسعده ومرعي، وحرامي الملوك، وأكازيون، واللي يشبع ينطح، ولمالي أفعل ما بدالى، وغيرها من المسرحيات . في الرواية له عدة روايات منها أحزان نوح وعملت مسلسل تلفزيوني بطولة وعبد الله غيث، وثلاثية سيتراكون عربية، وبيروت البكاء ليلا عن الحرب الأهلية في لبنان، ولصوص الموتى، والدبايح . له في حقل الدراسات الشعبية والأثنوجرافيا، موسوعة الفلكلور والأساطير العربية، السير والملاحم العرلية، الشعر الشعبي من المهد للحد، سيرة بني هلال، الزير سالم، الاميرة ذات المهمة سيرة الملوك التباعنة، علمنة الدولة وعقلنة التراث العربي، سارة وهاجر عزيزة ويونس، قاموس الكائنات الخرافية.
أعماله
تنوعت أعمال شوقي عبد الحكيم بين المقالات والدراسات والمسرحيات والروايات ومعظم هذه الأعمال مستوحى من التراث الشعبي وكانت باكورة أعماله كتاب «أدب الفلاحين» وتحول بعض أعمال الراحل لدراما تلفزيونية وأفلام سينمائية، إذ أخرج علي بدرخان للسينما عام 1978 فيلم “شفيقة ومتولي ” وكتب السيناريو والحوار له الشاعر الراحل صلاح جاهين وقامت بالبطولة سعاد حسني .واحمد زكي وقدّم شوقي عبد الحكيم عددا من النصوص في المسرح المرتجل والتي وصل عددها إلى 16 نصاً، وكان يرى أن هذا النوع من المسرح يشبه السّير الشعبية والملاحم الممثل فرصة للإبداع الفوري بينه وبين الناس. ومن أبرز مؤلفات شوقي عبد الحكيم «موسوعة الفولكلور والأساطير العربية» وتشكل هذه الموسوعة رحلة في الفولكلور والأساطير العربية للتعرف على طفولة وتطور وتحولات المخيلة البشرية بهدف إعادة صياغة الإنسان العربي الجديد بدءاً بأخلاقياته وسلوكياته وانتهاء بالممارسة السياسية على طول الكيانات العربية. وأيضا «سيرة الملوك التباعنة» وهي تفسير مجموعة من سير الملوك التباغتة» عرب اليمن القدماء، وتاريخهم وأثرهم في نشر الحضارة والعروبة في الشرق الأقصى ومصر والقرن الأفريقي واعتمد على مجموعة وثائق ومخطوطات في مكتبة المتحف البريطاني في لندن. ثم «الأميرة ذات الهمة كما قدم شوقي عبد الحكيم العديد من الأبحاث مثل السير والملاحم العربية -سيرة بني هلال – والشعر العربي- علمنة الدول ومشكلة التراث. وكرمه مهرجان المسرح التجريبي في دورته الخامسة وكان يعاني من الاضطهاد والتعتيم ممن هم أدنى منه في المستوى ويقبضون على زمام الحياة الثقافية، ومما لا شك فيه أن شوقي عبد الحكيم قيمة ثقافية كبيرة وساهم في الحفاظ على التراث المصري. لكاتب باسل فايز ابو شمالة
التعليقات مغلقة.