مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

«رائد» تتابع تطورات الوضع البيئي في «حنكوراب» مع الأطراف المعنية 

سعاد أحمد على 

في إطار التزامها بدورها في حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة، تؤكد الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، وكذلك جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، باعتبارهما من أعضاء الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في مصر، على استمرار متابعتهما الدقيقة للوضع البيئي في منطقة «حنكوراب»، الواقعة ضمن محمية «وادي الجمال» بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع الأطراف المعنية، وفي ضوء نتائج أولى جلسات الحوار المجتمعي، التي تم تنظيمها بمشاركة معالي وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، والدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة ورئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة في مصر.

وأكد الدكتور عماد عدلي، المنسق العام لشبكة «رائد» ونائب رئيس اللجنة الوطنية لاتحاد صون الطبيعة، أن جلسة الحوار المجتمعي، التي تعد الأولى من نوعها لبحث الوضع البيئي في «حنكوراب»، شهدت مشاركة واسعة من الأطراف المعنية المختلفة، بما فيها منظمات المجتمع المدني، والمجالس التشريعية، إضافة إلى خبراء البيئة، والإعلاميين، لتؤكد أهمية التوازن بين جهود حماية التنوع البيولوجي الفريد، الذي تزخر به محمية «وادي الجمال»، وحق المجتمعات المحلية في التنمية والعيش الكريم، مع الالتزام التام بالمعايير البيئية والاشتراطات القانونية.

قد يهمك ايضاً:

ملتقي الأزهر للقضايا المعاصرة: نهضة الأمم وعمارة الأرض لا…

تجارة كفر الشيخ تطلق مؤتمر “البورصة والتنمية” في…

وأوضح «عدلي» أن الجلسة خلصت إلى مجموعة من التوصيات، تتضمن تشكيل لجنة علمية متخصصة لمراجعة مشروعات التطوير داخل المحميات الطبيعية، ودعوة الخبراء لتقديم مقترحات فنية حول آليات تطوير محمية «وادي الجمال»، بما يحفظ مواردها الطبيعية، وتنفيذ زيارة ميدانية للمحمية، بمشاركة ممثلين عن مختلف الأطراف، بالإضافة إلى الإعداد لحملة إعلامية وطنية للتوعية بأهمية المحميات الطبيعية وخطورة التعدي عليها، فضلاً عن تنظيم سلسلة من جلسات الحوار المجتمعي، لمناقشة أوضاع المحميات الأخرى في مصر.

وأعرب المنسق العام لشبكة «رائد» عن تثمينه لمشاركة وزيرة البيئة في أولى جلسات الحوار المجتمعي، وحرصها على تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، والتأكيد على أن أي أعمال تطوير داخل المحميات لن تتم دون استيفاء دراسات تقييم الأثر البيئي، والمراجعة العلمية الشاملة، وهو ما يعكس توجه الدولة لضمان إدارة رشيدة للمحميات، وتعزيز الاستثمار البيئي الرشيد، كما أكد أن شبكة «رائد»، وكذلك المكتب العربي للشباب والبيئة، تجددان التزامهما بمواصلة العمل مع الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وسكان المجتمعات المحلية، لضمان حماية كنوز مصر الطبيعية، وترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية كأداة فاعلة لصون البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وبينما تعرب شبكة «رائد» وجمعية المكتب العربي للشباب والبيئة عن ترحيبهما بتوجه وزيرة البيئة لإصدار قرار وزاري بشأن تشكيل لجنة فنية لضمان التأكيد على الاشتراطات والواجب توافرها عند تنفيذ أي أنشطة في منطقة خليج «حنكوراب»، فإنهما تجددان دعمهما الكامل لمناشدة السيد رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي صدرت عن المشاركين في الحوار المجتمعي، للتدخل الحكيم لوقف أي أنشطة إنشائية في منطقة «حنكوراب»، لحين الانتهاء من التقييمات العلمية المطلوبة، وذلك حفاظاً على هذا الإرث الطبيعي الفريد، وتعزيزاً لمكانة مصر الدولية في صون التنوع البيولوجي.