رائدتان في الخير والإنسانية بالغربية

كتبت – غادة كامل 

في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى نماذج مضيئة، تطل علينا أسماء ناصعة بحضورها الإنساني وأياديها البيضاء التي امتدت بالعطاء والرحمة. من بين هذه النماذج المشرقة نذكر بكل فخر السيدة أماني أبو العينين، صاحبة القلب الطيب، رائدة العمل الخيري بمحافظة الغربية، والأمين العام لجمعية المروة للرعاية الاجتماعية. ورئيس اللجنة النقابية للعاملين بنيابات ومحاكم الغربية  ‏لقد كانت وما زالت مثالًا للعطاء بلا حدود، حيث كرّست وقتها وجهدها لخدمة بنات دار فتحي دبا للرعاية الاجتماعية، مؤمنة برسالة إنسانية سامية هدفها احتواء اليتيمات ورسم البسمة على وجوههن.

فالسيدة أماني أبو العنيين تُعد نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية في العمل الاجتماعي والإنساني، وقد كرست جهدها لخدمة المجتمع ومساعدة غير القادرين، لتكون يدها دائمًا ممدودة لفعل الخير في كل مكان بمحافظة الغربية. لم تدخر وقتًا ولا جهدًا في مد يد العون لكل من يلجأ إليها، لتثبت أن العمل الخيري رسالة إنسانية سامية. فهي ابنة مدينة طنطا العريقة، وابنة الفنان الراحل محمد أبو العنيين، وحفيدة القارئ الكبير مولانا الشيخ أبو العينين شعيشع، لتحمل بذلك إرثًا من الأصالة والعطاء، وتواصل مسيرة العطاء والخير بروحٍ نقية وقلبٍ عامر بالرحمة.

ولم تكن مسيرة النجاح هذه لتكتمل لولا الدعم الكبير الذي تقدمه السيدة جيهان حمدي، بنت الأصول العريقة، وأمين صندوق جمعية المروة للرعاية الاجتماعية، والمشرف العام لدار فتحي دبا للبنات. فهي صاحبة الفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، في إعلاء شأن الدار، بما قدمته من جهد متواصل وحرص دائم على توفير بيئة أسرية آمنة تحتضن الفتيات وتمنحهن دفء العائلة، فكانت لهن الأم الحانية، والقدوة في العمل الإنساني، وصاحبة البصمة البارزة في نجاح هذه المنظومة.

فالسيدة جيهان حمدي تعد مثالاً مشرفاً للمرأة المصرية الأصيلة، فهي سيدة المجتمع وبنت الأصول الراقية التي كرست حياتها لخدمة الخير والعطاء. كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنشاء دار دبا للرعاية الاجتماعية إلى جانب رجل الخير الراحل الحاج فتحي دبا، لتكون داراً تحتضن الأطفال وتوفر لهم بيئة كريمة وآمنة. تنتمي السيدة جيهان إلى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، وهي زوجة الراحل اللواء حلمي أبوجازية، مساعد وزير الداخلية الأسبق، حيث تواصل دورها الإنساني النبيل في دعم المجتمع، وخاصة في تربية ورعاية أطفال دار دبا. لقد عُرفت بأنها صاحبة القلب الكبير التي لا تدخر جهداً لمساعدة أي محتاج، وتسعى دائماً لنشر الخير والمحبة بين الناس، فاستحقت عن جدارة أن تكون قدوة ورائدة للعمل الاجتماعي والإنساني بمحافظة الغربية.

لقد جسدت كل من أماني أبو العينين و جيهان حمدي أروع صور التكامل والتعاون في سبيل رفعة العمل الاجتماعي، حيث أثبتتا أن المرأة المصرية قادرة على أن تكون ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر قيم الرحمة والتكافل.

إن ما يقدمانه من جهود مشهودة في رعاية بنات الدار ليس مجرد عمل خيري، بل هو رسالة حب وإنسانية تُكتب بحروف من نور في سجل الخير بمحافظة الغربية، لتبقى سيرتهما مثالًا يُحتذى به لكل من يسعى لصناعة الفرق في حياة الآخرين.