مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

رأس السنة “قصيصة سريالية”

بقلم – حسين الباز “المغرب”

ألقي برأس السنة في الفيافي، وئدت سنته في الرمال، سئلت عن أي وجع تركت، بعد أن أقيمت لها المواسم والأفراح، ومن ثم ودعت بأمان
يا أنتم! قيدوني عندكم في ذاكرة.. (ناح رأس السنة).

قد يهمك ايضاً:

قصيدة: دكان قديم عند المقام

أيها العابرون

تمر السنة قدما وساقا وعينا وقلبا، تبدأ من الأخمص صاعدة للرأس، كل المراحل جسدية، لا روح بداخل السنة، حتى الهواء حبس، لوثه غبار البارود، ولونها طلي بالأحمر، هي دماء للرؤوس
يا أنتم! نادوني برؤوس السنة (صاح رأس السنة)

قطفت رؤوس، وزرعت أخرى في الهواتف الخلوية، تراها الأعين تقطع حية، سيوف بحد الخوف تنزل حادة، وتارة يتعذر القطع، يبدأ السياف بالجر عنوة، يمنة ويسرة، يدور بقوة، تنزلق الرؤوس

رأس أسود، لن يعود بعد هذه السنة، رأس أصفر لاصق في رقبة الشعب، وآخر بألوان، هناك رؤوس عدة بأقنعة..!
ترى هل الرأس الذي سيجيئ من بعدي أفضل مني؟
(
تساءل رأس السنة).

اترك رد