تمر اليوم ذكرى ميلاد فنان عملاق أثرى الساحة الفنية المصرية والعربية بإبداعه وأعماله الخالدة الفنان عبدالمنعم مدبولي:
يعد الراحل القدير رائد من رواد المسرح المصري وصاحب مدرسة خاصة في الكوميديا تخرج منها الكثير من الممثلين المصريين والعرب ولد مدبولي عام 1927 وبدأ التمثيل وهو تلميذ وعمل بفرقة فاطمة رشدي و التقى رائد المسرح المصري الحديث جورج أبيض الذي تنبأ له بمستقبل باهر في المسرح ليلتحق بمعهد التمثيل وتخرج عام 1949 أسس أول فرقة للمسرح الحر في مصر عام 1952 و عمل مع سبع فرق أخرى واكتشف مدبولي الكثير من النجوم الكوميديين مثل الراحلين فؤاد المهندس و محمد عوض وتبنى موهبة الزعيم عادل إمام وبوفاة مدبولي صرح إمام أنه أصبح يتيم شارك
العملاق مدبولي في البرنامج الإذاعي”ساعة لقلبك” الذي حقق من خلاله شهرة واسعة لتتوالي نجاحاته المسرحية إخراجا وتمثيلا ومنها : “حالة حب” و”مطار الحب” و”السكرتير الفني” و”مطرب العواطف” و”أصل وصورة” و”حلمك يا شيخ علام” ،أنا وهو وهي ، مدرسة المشاغبين ،’مطار الحب’
ليلعب أهم أدواره المسرحية في مسرحية “ريا وسكينة”
وكان آخر ظهور له على المسرح في مسرحية “وسط البلد”.
وعلى صعيد الدراما التلفزيونية قدم مدبولي العديد من المسلسلات أهمها “أبنائي الأعزاء” و”شارع عماد الدين”، لا يا ابنتى العزيزة ، العائلة ، الشارع الجديد اضافة الى مشاركته في تقديم عشرات الأغاني الخاصة بتعليم الأطفال ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها “مولد يا دنيا” و”الحفيد” و”إحنا بتوع الأتوبيس” و”حب في الزنزانة” و”المرأة والساطور”.
نال مدبولي بحسب ابنته بتصريحات صحفية عدة جوائز وتكريمات منها أفضل ممثل عن أفلامه «الحفيد» و«أهلا يا كابتن» و«مولد يا دنيا»، كما حصل عام 1986 على جائزة تكريم فى مهرجان زكى طليمات وفى عام 1983 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفى العام الذى تلاه حصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بشهادة تقدير خاصة فى أكاديمية الفنون عن دوره فى مسلسل «أبنائى الأعزاء.. شكراً»، وهو أول فنان عربى كتبت عنه دائرة المعارف النمساوية، وكرم اسمه المهرجان القومى للمسرح فى 2006.
وآخر أفلام الراحل كان فيلم أريد خلعا مع أشرف عبد الباقي وحلا شيحا ليرحل عن عالمنا في عام 2006 تاركاً إرثا فنيا ضخما ومتنوعا بالأعمال في المسرح، والسينما ، والإذاعة ، والتليفزيون .