ذكاء ورد النيل يتراقص فى فعاليات صبارت
كتبت: بسملة سمير
استضاف المركز الثقافي النمساوي فعالية مميزة بعنوان “WÜST MI PFLANZ’N؟” “ازرعنى” كجزء من سلسلة صبارت الثقافية المستمرة.
هدف هذا الحدث، الذي جمع بين الفن والعلوم والوعي البيئي، إلى تسليط الضوء على قضية النباتات الغازية وتأثيرها على النظم البيئية.
بدأ المساء بحلقة نقاش ضمت عالمة البيئة المصرية الدكتورة وفاء عامر والفنانين النمساويين ستيفي بارون-نوي هوبر ولينا فيوليتا لايتنر. وأكدت الدكتورة عامر على أهمية معالجة مشكلة النباتات الغازية ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم، حيث تشكل تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي والموائل الطبيعية.
وأوضحت أن النباتات الغازية هي نباتات يتم إدخالها من قبل البشر، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى بيئة ليست موطنها الأصلي. تميل هذه النباتات إلى الانتشار بسرعة، مما يتسبب في إلحاق الضرر بالنظم البيئية والاقتصادات وحتى صحة الإنسان. واستشهدت الدكتورة عامر بنموذج نبات ورد النيل ، والذي يُعتقد خطأً أنه نبات مصري أصلي. ومع ذلك، فإن هذا النوع الغازي تم إدخاله من قبل المندوب الزراعي لمصر عام 1885 كهدية للخديوي محمد علي وتم زراعه لاحقًا في قصر المنيل. ومن هناك، انتشر على طول نهر النيل، مما تسبب في إلحاق الضرر بالنباتات الأصلية مثل البردى واللوتس وغيرها الكثير.
وشددت الدكتورة وفاء عامر على أهمية رفع الوعي بالنباتات الغازية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المشهد البيئي لمصر.
قدمت الفنانات ستيفي ولينا معرضًا خاصًا تجريبيًا يضم نبات ورد النيل لمزيد من توعية الجمهور بالنباتات الغازية. وأوضحتا أن إلهامهما لبدء هذا المعرض كان مصدره إعجابهن بذكاء هذه النباتات. إن قدرة نبات ورد النيل على التكاثر حتى عند قطعه، مما يتسبب في إلحاق الضرر بالنباتات المحيطة، جعلها موضوعات مثيرة للاهتمام بالاستكشاف الفني. هدف الفنانات إلى رفع الوعي بمخاطر النباتات الغازية وتشجيع الجمهور على تعلم المزيد عن هذه القضية المهمة.
التعليقات مغلقة.