مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ذروة شهب الأسديات تظهر في سماء الوطن العربي فجر السبت

16

كتبت – نهلة مقلد:

قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي يشهد فجر يوم السبت 18 نوفمبر 2023 ذروة تساقط زخة شهب الأسديات ويتوقع ان تقدم عرضاً رائعاً هذا العام.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن شهب الأسديات تنشط سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر وهي من الشهب المتوسطة تنتج في المعدل عند ذروتها بين 10 إلى 15 شهاب بالساعة ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ( تمبل – توتال ).

وتابع أبو زاهرة أن محلياً ترصد شهب الأسديات في الساعات قبل شروق شمس بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن إضافة أن القمر لن يكون له تأثير على رؤية الأسديات في 2023.

ظاهرة فلكية جديدة 


وأوضح إن رصد شهب الأسديات لا يحتاج إلى معدات خاصة حيث ستشاهد تظهر عبر جميع أجزاء السماء ولكن فقط يجب السماح للعين بأخذ 20 دقيقة للتكيف مع الظلمة من اجل أفضل فرصة لاكتشاف أضعف الشهب.
وتحدث زخات الشهب في نفس الوقت سنوياً عندما تعبر الأرض خلال الحطام الذي خلفه مرور المذنبات (الأجسام الصخرية والجليدية الصغيرة المتبقية من تكوين النظام الشمسي).
عندما تشق المذنبات طريقها نحو الشمس من الأعماق الباردة والمظلمة للنظام الشمسي تبدأ في التسخين ثم يتصاعد الجليد حيث ينتقل من الحالة الصلبة إلى الشكل الغازي وتطلق جزيئات صلبة وكثير منها بحجم حبة الرمل أو حبيبات القهوة.

تقوم قوى الجاذبية والرياح الشمسية وحتى الضغط من فوتونات ضوء الشمس بتجميع الحطام في تجمعات تدور حول الشمس على نفس المسار المداري مثل المذنب الأصلي.

زخة شهب الثوريات تزين السماء غدًا


قد يهمك ايضاً:

طالبان يحرزان المركز الثالث عالميا بمسابقة معرض…

أحيانا تعبر الأرض خلال ذلك التجمع الكثيف من الحطام وعندما تدخل الجسيمات إلى غلافنا الجوي فإنها تسخن كثيرا بحيث تتبخر في وميض من الضوء وتحترق الجسيمات الأكبر سطوعًا على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً وتكون مرئية لفترة أطول حتى عدة ثوانٍ تُعرف باسم “كرات النور” وغالباً ما تنتجها شهب الأسديات ومع ذلك فإن هذه الشهب بارزة لسببين آخرين.

أحدهما هو إنتاجها للعواصف الشهابية بشكل منتظم ، والآخر هو أهميتها التاريخية في مساعدة علماء الفلك على اكتشاف الطبيعة الحقيقية لزخات الشهب.
إن مصدر شهب الأسديات هو المذنب (تمبل – توتال) والذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة واحدة كل 33 عاما وينثر حطام غباري جديد في كل مرة.

تشير التقارير المعاصرة التي وثقت العاصفة الشهابية للاسديات عام 1833 إلى سقوط 100,000 شهاب في المتوسط كل ساعة وقد سجل بعد ذلك في عامي 1866 و 1867 آلاف الشهب في الساعة ، ومن المثير للدهشة أن فترة 33 عاما تقريبًا لعواصف شهب الأسديات ليست مرتبطة مباشرة بعودة المذنب، فغالبا ما تحدث العواصف الشهابية للأسديات بسبب مسارات الحطام الكثيف التي تم تشكيلها قبل أكثر من مائة عام.

 

بشكل عام لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذا العام فقد حدثت آخر مره بين 1999 و 2001 وعلينا الانتظار أكثر من 10 سنوات لحدوث العاصفة الشهابية التالية ومع ذلك هناك فرصة لتفاعل الأرض مع تجمع كثيف من الحطام الغباري كما ورد من خلال منظمة الشهب الدولية إلا التنبؤ بنشاط زخات الشهب أمر صعب للغاية لذلك ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك لكن الفرصة قائمة.

يرصد إلى جانب شهب الأسديات في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد و الشعرى والدبران و العيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا اضافة إلى كوكب الزهرة.

جدير بالذكر أن مراقبة نشاط الشهب يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا ويمكن أن تساعد أيضاً في حماية المركبات الفضائية و الأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.

 

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وعضو اللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء، إن سماء مصر ستكون الليلة على موعد مع ظاهرة فلكية جديدة وهي زخة شهب الأسديات التي تستمر لمدة يومين 17- 18 نوفمبر.

وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات له، إلى أن زخة شهب الأسديات هي زخة شهابية يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة، مشيرا إلى أن شهب الأسديات تشتهر بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، متابعا: وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001.

التعليقات مغلقة.