د.لمياء لطفي: الأطفال يتشاركون الأمراض مع الكبار بسبب الفقر والجهل وقلة الوعي
في إطار سعيها المستمر لتخفيف معاناة الأطفال، استكملت د. لمياء لطفي رئيس لجنة المرأة والطفل بالاتحاد الدولي للصحافة العربية مزيد من الفعاليات التي أطلقتها تأسيساً لحملة ” صحة أطفالنا … أمانة “، وذلك على مدى عدة سنوات بدأت فيها بالعديد من القرى الفقيرة ببعض محافظات شمال الدلتا.
مشيرة الى انه عندما يتعلق الأمر بصحة أطفالنا ومستقبل أجسادهم وكينونتهم في هذه الحياة فالجهل وانعدام الوعي الغذائي ليس براءة وإنما خطيئة سنعاقب عليها جميعا عندما نرى سوء التغذية وفقر الدم والبدانة والأمراض الخبيثة تلتهم أطفالنا.
حيث صرحت لطفي أن الأطفال يتشاركون الأمراض مع الكبار على طول المسيرة بسبب الفقر والجهل وقلة الوعي بالإضافة الى الأسباب الرئيسية كالمياه الملوثة، وعدم كفاية تطهير المياه أو قلة النظافة الشخصية أو كثير من العوامل المرتبطة بالمجتمع والفقر والأمراض وأسباب من الأم وأيضا العوامل والقضايا المرتبطة بنوع الجنس، وهي الأزمة التي يعاني منها الكثيرون حول العالم بسبب اتباع بعض العادات والسلوكيات الخاطئة في تناول الطعام بغض النظر عن فكرة كيفية توفيره والكمية المتاحة منه. لذلك لابد من دق ناقوس الخطر والمشاركة في زيادة التوعية بمخاطر سوء التغذية والحد من انتشار الخرافات الغذائية لدي الأطفال والكبار، ومحاولة أن يهتم الوالدين بأبنائهم، ورعايتهم، بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والصحة من خلال مراكز الصحة والتثقيف الغذائي المنوطة في كل مكان ولابد من تكاتف الجهود لمنع انتشار البدانة أيضاً بين الأطفال عن طريق منع بيع الأكل الغير صحي في المدارس وتكثيف حصص الرياضة بالمدارس أكثر من مرة اسبوعياً.
وفي إحدى جولات د. لمياء لطفي من خلال فعاليات حملة ” صحة أطفالنا … أمانة “، لنشر الوعي الغذائي بمنطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية ضمن برنامج التربية البدنية المعززة لصحة طالبات المدارس والشراكة المجتمعية، أشارت الى أنه لا ينبغي للطفل الذهاب إلى المدرسة قبل تناول وجبة إفطار جيدة ومتوازنة، حيث يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى زيادة الشهية طوال اليوم، ويدفع الأطفال لتناول وجبات خفيفة غير صحية. فعبوة واحدة من مشروبات الصودا والعصائر المحلاة تحتوي على أكثر من 8 ملاعق سكر غالبًا، وفي بعض الأحيان تصل إلى 11 ملعقة، في الوقت الذي لا تمنح فيه إحساسًا بالشبع، ولا تحتوي على أية مغذيات، ما يجعلها سعرات حرارية فارغة.
وفي هذا الصدد، شددت د. لمياء لطفي على ضرورة منع بيع بعض المنتجات في المقاصف المدرسية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة, الشيبسي، الشوكولاته، الحلوى نتيجةً لضررها على صحة الطلاب. خصوصا بعدما نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة البدانة، ودقّت ناقوس الخطر بسبب تزايد معدلات السمنة بين الأطفال بشكل هائل الى نحو عشرة أضعاف عن العقود الأربعة المنصرمة، إذ سُجّل ارتفاع ملحوظ بعدد الأطفال من سن 5 إلى 19 عاماً المصابين بالبدانة، وأصبح عددهم 124 مليون طفل بعدما كانوا نحو 11 مليون عام 1975. وعالمياً، اتخذت التدابير اللازمة من أجل الحد من سوء التغذية لدى الأطفال. فقد وجدت دراسات البنك الدولى أن عدد الاطفال المصابين بسوء التغذية من عام 1970 إلى عام 2000 قد تراجع بنسبة 20% في البلدان النامية.