د. لمياء لطفى : تقدر منظمة الصحة العالمية أن 167 مليون طفل دون الخامسة في البلدان النامية يعانون من سوء التغذية
بقلم – د. لمياء لطفي:
شاركت د لمياء لطفي استاذ التغذية وعلوم الاطعمة المساعد بجامعة كفر الشيخ والاستاذ المشارك بجامعة تبوك مؤخراً بالمؤتمر السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية الاستاذ الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مجلس ادارة الهيئة العامة للغذاء والدواء وذلك في الفترة من 7 الى 9 نوفمبر 2017 حيث تسعى الهيئة العامة للغذاء والدواء لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بتعزيز الكفاءة والشفافية، وتهيئة البيئة اللازمة للمواطنين والشركات وقطاع الأعمال لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديّات واقتناص الفرص، بما يضمن سلامة الغذاء ومأمونية وجودة وفعالية الدواء وكفاءة وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية.
أشارت د لمياء لطفي الى ان المؤتمر السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء من اهم مؤتمرات التخصص والذي استهدف عرض المستجدات العلمية والتشريعية والتنظيمية فيما له علاقة بعمل الهيئة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، حيث اهتم نقل وتوطين الخبرات والإثراء المعرفي بالتثقيف الغذائي والدوائي من خلال عقد ورش عمل علمية وتطبيقية بما يتوافق مع توجهات الهيئة وتنظيم معرض سنوي للهيئة بمشاركة شركائها لعرض ما يستجد من منتجات وشؤون تنظيمية وأدوات تطويرية.
كما وقد هدف المؤتمر إلى توسيع التعاون بين القطاع الاكاديمي والطبي بمؤسساتهم المختلفة والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، في مختلف مجالات المؤتمر مواكبةً للتطور الهائل ومستجدات الغذاء والدواء.
وفيما يخص قطاع الغذاء والتغذية استهدف المؤتمر القاء الضوء على رقابة وتشريعات المنتجات الغذائية وسلامة الغذاء وتقييم المخاطر وعلاقته بالملوثات وبقايا المبيدات في الأغذية وأيضاً سياسات التغذية وأثرها على الصحة العامة وتشريعات ومواصفات الأغذية المبتكرة.
ومن المعلوم أن البحث العلمي فى أى بلد هو مشروع طويل الأمد يتطلب بناءً تراكمياً من الخبرات المكتسبة في إجراء البحوث ومما يثري الخبرة وينميها هو زيادة الاحتكاك مع الباحثين في مراكزهم، والتماس مع العلماء في المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل المشتركة.
ناقشت د لمياء لطفي أثر السياسات على النظم الغذائية وعلى الحصول على الطعام المغذي في اطــار سياسات التغذية وأثرها على الصحة العامة حيث أنه من الاهمية بما كان ضمان بيئة غذائية صحية تدعم أمثل تغذية وممارسات رعاية صغار الأطفال والرضّع.
كما أوضحت لطفي أنه توجد مشاكل سوء التغذية – نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة والبدانة – في البلدان جميعها وفي الطبقات الاجتماعية والاقتصادية جميعها. وفي البلدان الأفقر، نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة هما المشكلتان الأكثر إلى حد بعيد.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 167مليون طفل دون سن الخامسة في البلدان النامية يعانون من سوء التغذية المزمن.
أما النقص في فيتامين A واليود لدى البالغين، وسببه إلى حد كبير نقص في النظام الغذائي، فيراوح ما بين 30 و40 % في أفريقيا وآسيا و10 و20% في أمريكا اللاتينية، كما أن نقص الحديد لدى النساء غير الحوامل مرتفع أيضاً في هذه المناطق. وما يبعث على القلق هو أن هذه الأرقام لم تتغير كثيراً على الرغم من الاستخدام الواسع النطاق للمقويات الغذائية وتوزيع المكمّلات الغذائية والأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال.
وأشارت د لمياء لطفي الى ان الحكومات والجهات الفاعلة الاخرى قد أصبحت على الصعيدين العالمي والوطني أكثر إدراكاً لأهمية تحسين التغذية. وليست التغذية نتيجة لمجمل عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل إنها تُفهم الآن أيضاً أنها مدخل أساسي يؤثر على الصحة والإنتاجية.
ويتطلب تحسين التغذية على المستوى المحلي نهجاً أكثر توجهاً لصالح الفقراء ومحوره الأشخاص.
ولذا ستعمل الفاو مع شركائها على تحسين النظم الغذائية والتغذوية للأسر المعيشية الأشد فقراً والأكثر ضعفاً من الناحية التغذوية في البلدان النامية والبلدان المتوسطة الدخل.