مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق

 

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق

 

 

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق
د. رشا الشريف

 

 

 

قد يكون في بيتك معاق وانت لا تعلم، وكم من معاقين صناعة أمهاتهم، في الحقيقة المسلسل يتكرر كل يوم في اغلب البيوت والشوارع والطرقات، علي الكافيهات وملتقي الاحبه الافتراضي، كم من شاب وشابه يعيش حياته بلا هدف، ليس عنده امنية يتمناهايسعي جاهداً الي تحقيقها.

 

 

ضاع الطموح وحب السعي واصبحت الراحة واللامبالاة والتكاسل ملاذا لكل معاق، قد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم. الشباب الان يعيش في بيت ذويه. يستيقظ صباحاً، ويترك فراشه دون ترتيب..فالأم ستتولى ذلك.

 

 

ويستبدل ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن..فالأم ستتولى جمعها وغسلها وكويها وإعادتها للغرفة.
يقدم له الطعام جاهزاً ليتناوله قبل ذلك أو بعده لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن..فالأم ستتولى كل ما يترتب على هذا.

 

 

يذهب لمدرسته أو جامعته ويعود لينام أو يسهر على سنابشات أو تويتر أو انستجرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد يتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن “يأخذ بريك” ويمد يده ليأكل ، جزاه الله خير على ذلك، ويعاود الجهاد أمام شاشة هاتفه أو الآيباد أو اللابتوب.

 

 

وأحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم في الجلوس مع بقية أفراد أسرته لكنه حاشا أن ينسى أن يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته حتى لا يفوته لا سمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.

 

 

صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل. يترك المكان في فوضى ويزعل إن لم يعجبه العشاء وإن رأى في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل يمر مر السحاب،، طبعاً التصليحات مسؤولية والده أليس كذلك،، والتنظيف و الترتيب مسؤولية أمه فقط، يعتمد دائماً علي الاخرين ويجد صعوبة في الاعتماد على النفس.

انتهي المشهد

 

 

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق

 

ظاهرة الطلاق المستمرة سيناريو يتكرر في كل منزل، الشاب يعتمد على بابا وماما،  الشابة تعتمد علي الديلفيري، الحموات يتدخلن في كل كبيرة وصغيرة، لانهم من ينفقوا ، للاسف الشديد الزوجان خرجوا من بيوت اهلهم لا يدركون اهمية الاسرة والعلاقة الزوجية، وجد نفسه في منزل من الالف الي الياء بابا اللي جايبوا بابا جاب الشبكة ودفع المهر وجاب العفش وعمل الفرح، دون ان يتعب سبع البرومبه في شئ فعادي جدا يحدث الطلاق وهيجيب ست ستها.

 

 

قد يهمك ايضاً:

“شمس وقمر” أولى تجارب منه شلبى المسرحية والعرض…

كولر يعلن قائمة الأهلي لمباراة الاتحاد

كذلك الفتاة اصبحت نظرتها للزواج هي واهلها صفقة، اذا لقت الحياة حلوه اهي عيشه المهم ان النت موجود، ولما تجوع ماما تبعت لها أو الدليفري اذا لقت الحياة صعبة هي مش خسرانه حاجه، هتاخذ الموخر و مستحقاتها وتعيش عيشة ذي الفل.

 

 

 

اما عن الاطفال الضحية فمفيش اي مشكلة الشوارع هتلمهم، المهم ان يكون الزوجين انتقموا من بعض في محاكم الاسرة، وعلي الدولة تحمل المسؤولية.
انتهي المشهد

 

د. رشا الشريف تكتب نجحنا في خلق جيل معاق بتفوق

 

 

و الشخص الذي تظهر عليها علامات الاتكالية، وعدم الاعتماد على النفس يجب علي الاسرة ان تساعده على اكتساب مهارات ومعارف للاعتماد على ذاته والشعور بالراحة عند الإفصاح عن آرائه وأفكاره بحرية دون تردد أو أي رهبة.
يجب التحاور مع الشخص الاتكالي عن الأشياء الممتعة بالنسبة له وحثه على الانضمام للأنشطة التي يرغب بالقيام بها، ومساعدته على وضع أهداف صغيرة وقابلة للتحقق تمكنه من فعلها بسهولة دون مساعدة الآخرين مع ضرورة التحفيز والمدح عند الانتهاء من القيام بمهامه.

 

 

 

 

ثقافه الإعاقة الاتكالية
ثقافة الإعاقة الاتكالية

 

 

 

 

أبدع الكاتب السعودي مشعل أبو الودع في مقاله بعنوان “هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقون” !!! قد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم.
انتهي المشهد

 

 

 

ثقافة «الاتكالية» جرت معها ثقافات بالباطن، مثل ترويج فكرة أن الدولة ملزمة بإيجاد عمل لكل مواطن، وعندما تطرح فكرة العمل علي اي شاب يرفض نهائيا العمل بحجه الراتب ، ويقول انا هقبض كام كده كده انا باخذ مصروفي من والدي يفوق المرتب وانا قاعد مستريح في البيت ووقت ما اشعر بضيق اركب سياراتي اتجول بها مع اصدقائي لماذا اعمل ، و يتحول الشاب إلى معوّق أمام تنمية البلد

انتهى المشهد.

 

 

 

 

 

 

تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق نعم جيل معاااااااق وبتفوق
لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لا يساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
هو وهي يعيشان في بيت والديهما كضيف. ولايعرفان من المسؤولية غير المصروف الشخصي ورخصة قيادة السيارة. ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد.
فالوالدان(لا يريدان أن يتعبوا الأولاد).

 

 

د. رشا الشريف محاضر مركزي بوزارة الثقافة ومدرس اصول التربية بجامعة العلوم الإسلامية بمنتسويا الأمريكية

 

 

 

د. رشا الشريف تكتب التفكير المفرط يستنزف طاقات وإهدار للوقت

التعليقات مغلقة.