د. رشا الشريف تكتب تخلص من ديونك المعنوية قبل فوات الاوان
الدنيا جميله والحياة سهله لما نحب كلنا بعض, ونخاف علي بعض وننسي الهم والزعل، في الفلكلور الشعبي ” حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمني لك الغلط” سهلوا الحياة على بعض، أجبروا بخاطر بعض، لإن الحياة قصيرة والدنيا حقيقي دوراة.
طيب ازي تتخلص من ديونك المعنوية، وايه هي الديون المعنوية؟
بكل بساطه يذكر في الأثر ان شخص ذهب لامام مسجد وقال له أن الديون المعنوية اللي ليا عند أخويا المتوفي، كفيلة إنها تدخله جهنم.
فأجاب الشيخ عندك حق بس سامحه عشان هو في دار الحق، اجاب الرجل مش قادر وحاولت برضه مش قادر.
ثم حكي قبل صلاة الجنازة عليه، في واحد طلع وخطب في الناس ” لو المتوفي مديون لحد بفلوس يبلغ عشان نسددها، ساعتها كان نفسي الخطيب يقول” لو المتوفي مديون لحد بدين معنوي يبلغ، يمكن الدائن يسامح”، قالها وهو بيبكي بكاء مرير.
وماذا يقصد بالدّين المعنوي؟
فقيل هو أن تظلم أحداً ليس له مُعين سوى الله. أو تنام وغيرك قلبهُ يتألم منك، ومن تصرفاتك، وتعمدك التقليل من شأنه ،ويشتكيك للديان. عندما تكسر بخاطر أحد أو تقهر أحد، أو يلتجئ أحدهم ضعفاً، وقهراً للجبار ( كل ذلك دينٌ ).
دلوقتي تقدر نعرف أنَّ الدين المعنوي أصعب وأخطر من الدين المادي، فالدينُ المادي قد يُسدده الورثة عنك حُباً أو رحمةً بك. لكن من سيسددُ الدين المعنوي عنك وكم هو ثمن ذلك الدَّين؟ دَينُ الخاطرِ والقلوب والحقوق الخاصة أكبرُ عند رب القلوب. لأنك الوحيد المسؤول عنه.
سددوا ديونكم المعنوية، لأنها لا تسقط عنك بتوبةٍ أو صلاةٍ ، فهي بينك وبين المدين له لا حبيب و لا قريب يُسدده عنك.
فليهنأ من يراعي مشاعرَ غيره ويعطي الحقوق ويسدد دينهُ قبل أن يُسأل عنه.
الديون المعنوية والنفسية صعبة، اللي بيموت وعليه دين معنوي، وظلم، وكلام جارح قاله لحد، وتدميره من جوه، ماحدش بينساه بسهولة، قبل ما تموتوا اتخلصوا من ديونكم النفسية مع الغير.
د رشا الشريف تكتب ..اكتشفت أنني أقوى مما كنت أعتقد
زمان قالوا الإنسان سيرة، مااعتقدش إنه في حد عاقل يعمل مصايب معنوية ونفسية مع حد تخلي الحد ده يتحسبن عليه طول ما سيرته تيجي.. شعور صعب جدا.
يا كل غشيم، يا كل سليط اللسان، يا كل فظ الطباع، يا كل قاهر انتبه الديون المعنوية لن تجعلك تهنأ بأي شيء.
التعليقات مغلقة.