مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د. رشا الشريف تكتب  المرونة النفسية أحسن الطرق للتعامل مع ضغوط العمل

تنمية بشرية

23

 

المرونة النفسية هي بداية الطريق الصحيح للتعامل مع التوتر والضغوط وتحقيق النجاح والعيش بسعادة، حيث يعود الانسان علي وضعه ومشاعره الطبيعية بعدما يمر بشئ سيئ أو ابتلاء أو التعافي بعد الصدمة، فالمرونة النفسية تجعل الشخص يتميز بالعدي\ من الصفات منها ما يلي:

  • الهدوء النفسي من خلال التغلب علي المشاعر السلبية، لكن المقصود بالهدوء النفسي هنا تقبل المشاعر والخروج منها بسرعة، وهي مهارات مكتسبة يمكن لأي شخص اكتسابها وإتقانها فهي مهارة تتحسن عندما نهتم بها وتضعف عندما نهملها .

وتوجد بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعدك في تقوية مرونتك النفسية .

 

– اعلم أن أي شعور سلبي هو فترة من حياتك وسيمر مهما حدث ، فتعامل معه علي انه شيئ مؤقت، وانك ستعود إلي طبيعتك مهما حدث، ولا تردد مقولة اني فاشل في كل الأمور ولا تغفل عن باقي النعم، ولا تدخل الجانب السلبي الذي تمر به في كل مجريات الحياة.

  • تعامل علي أنها عقبات ستحل ويتم التغلب عليها عاجلا أم أجلا ولا تستسلم.
  • يمكنك أن تطلب المساعدة مما تثق بهم وأصحاب خبرات، قد تكون محرج لكن اياك والفزع فانه قاتل، ولا تترك للمشكلة وقت طويل في حياتك لانها ستولد الاكتئاب والطاقات السلبية بداخلك، وتجعلك تفكر في الماضي بلا أمل.

كل ما عليك الاستمتاع بالاوقات السعيدة وملئ أوقات بالأشياء الإيجابية مثل:

قد يهمك ايضاً:

حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي 

  • تطوير نفسك.
  • ممارسة الرياضة.
  • قضاء الأوقات السعيدة مع الأسرة والأصدقاء وصله الرحم ومهما كان انشغالتك ومدي شعورك بالضغط فأنت تحتاج إلي وقت للراحة.

الأوقات الطيبة نضعها في جيوبنا أما الأوقات السيئة فنضها في قلوبنا

 

 

د. رشا الشريف المرونة النفسية
كاتبه مقال

 

الأوقات الطيبة نضعها في جيوبنا أما الأوقات السيئة فنضها في قلوبنا مقولة هزتني داخلا وجعلتني أتذكر قصة رجل أعمال أمريكى من أصحاب المليارات الدولارت، استطاع بعد فترة طويلة من الجد والتعب والتركيز في العمل فقط أن يكون صاحب أكبر كيانات اقتصادية، يهفو الجميع اليه ليتعلموا منه، ذات يوم اشتد التعب علي رجل الأعمال ( المليارديير)فذهب إلي الطبيب؛ فأمره أن يأخذ فترة للراحة والنقاهة لانه مجهد جدا لايستطيع أن يمارس أعماله كما ينبغي.

 

 

 

ترك رجل الأعمال ثروته وقصورة وأبراجه السكانية، وذهب إلي ولاية بسيطة ليستمتع بالجو الجميل، وأثناء جلوسه في الحديقة وجد صياد ومع كمية لاباس بها من الأسماك، عائد بها من البحر، فتتبعه جيدا وشاهد ماذا يفعل، لاحظ أنه باع السمك ثم ذهب إلي زوجته وأولاده تناول الغذاء البسيط معهم، وتغمره السعادة والفرح، لعب مع أبنائه الكرة، حتي أن غربت الشمس اصطحب أسرة إلي المنزل، وفي يوم جلس رجل الاعمال مع الصياد فقال له لماذا لاتصطاد مرة واثنين وثلاثة حتي يبقي معاك نقود وتشتري مركب ثم اسطول ثم تمتلك ترسانة للصيد وتصبح رجل اعمال مليارديير مثلي ؛ فأجاب الصياد بكل يسر أن أحب أن أستمتع بوقتي جزء لعملي وجزء لاسرتي وجزء لاصدقائي، التمتع بالحياة نعمه.

 

 

ثم سال الصياد رجل الاعمال كم عدد أولادك؟ هل تتذكر موقف سعيد حدث لك مع اسرتك؟ فنهره رجل الأعمال وقال له أنا ليس لدي وقت وقتي كله للعمل ، فنظر الصياد له وفي عيناه نظرة اشفاق، وبعد كل ما قمت بيه من عمال أنت الآن تعيش في ولاية فقيرة وليس معك اسرتك ولا تشعر بهم وهم لايشعورن بآلامك .

 

 

الخلاصة أن الأوقات الطيبة نضعها في جيوبنا أما الأوقات السيئة فنضها في قلوبنا، وأن النقطة العمياء تختلف من شخص إلي أخر فما أنا أره مهم جدا قد يكون بالنسبة لك غير مهم وهكذا كل ما يحدث أمامنا تختلف في الأفكار والمشاعر والاتجاهات والقيم كل حسب معتقداته التي يؤمن بها .

 

د.رشا الشريف

محاضر مركزي بوزارة الثقافة ومدرب معتمد بوزارتي البترول والكهرباء

التعليقات مغلقة.