بقلم – فوز إبراهيم الرفاعي:
مساءً في حديقة دارنا الغنّاء ، أُلقي بنفسي فوق العشب البارد ، متطلعةً نحو السماء بنجومها وقمرها ، أُفكر في كلام جدتي وحكاياتها …
تقتحم سمائي ديمةٌ ورديةٌ ، تمطر فوقي حلوى (الخطمى ) التي أحبها بألوان وأشكال جميلة مغرية التقطها أملأ بها فمي
ألوكها فرحة ، أُكركر ، أقفز منتشية، تمد الديمة يديها ، تأخذني بحب اليها ، تضمني لصدرها ، تحضنني ، تقبلني ، تراقصني
تدور بي ، تدور ، تدور ، وتدور ، فأشعر بدوار وأكاد أفقد وعيي …
أفتح عيني على أصوات عديدة ، وأرى بياضاً يُحيط بي كالثلج ، نساء ورجال يرتدون الأبيض ، أنابيب بلاستيكية حقن طبية مغروزة في كفي الصغير ….
يتهادى صوت أحدهم قائلا لأمي :
الحمد لله حالتها مستقرة الآن …
كيف تسمحون لطفلة مصابة بالسكر اللعين أن تأكل كل هذه الكمية من السكاكر .
خذوا حذركم المرة القادمة
لقد كتب الله لها حياة جديدة