مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

دير وكنيسة الملاك ميخائيل «شاهدين» على عظمة المهندس القبطي

50

بقلم – عبدالله مهدى :

 

أما ٱن لمسئولى السياحة بمحافظة الشرقية أن يفيقوا ؟ .. وأين هيئة تنشيط السياحة بالشرقية من عبقرية المهندس القبطى ؟؟!!

والتى تتجلى فى توظيفه للعلوم الفلكية والهندسية وتعامد الشمس على المذابح الثلاثة ، في توقيتات أعياد شفعاء هذه المذابح ، حيث تتعامد الشمس اليوم الإثنين ١٩ يونيو على مذبح الملاك ميخائيل ( الأوسط ) ، في مشهد مهيب تتناغم فيه تلك الظاهرة الفريدة مع التراتيل الإنجيلية ، فيرسما لوحة روحية إيمانية ولا أروع ، وقد استمتعت بحضور هذا المشهد المهيب ، أثناء تعامد الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس فى ١ / ه واحد مايو الماضى ،

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب موت رئيس …إستمرار نظام !

البحرين والقمة العربية في ظل التحديات الإقليمية

ويأتى استخدام الظواهر الفلكية فى مفردات الحضارة المصرية القديمة ظاهرة تستحق أن تستثمر في التنمية السياحية ، وإبراز عبقرية المهندس المصرى القديم واستفادة حفيده المهندس القبطى فى توظيف تلك الظواهر الفلكية ، ويعد دير الملاك ميخائيل وكنيسته شاهدا على ذلك ..

 

فكما وظف المهندس المصرى القديم العلوم الفلكية فى العمارة والهندسة وربطها بأعياده الدينية ومناسباته المتنوعة على نحو :–
* تعامد الشمس على معبد أبوسمبل يومى ٢١ أكتوبر ،٢١ من فبراير من كل عام ، وبعد نقل المعبد على تل إرتفاعه ٦٦ متر تأخرت الظاهرة ٢٤ ساعة لتصبح ٢٢ أكتوبر ، ٢٢ فبراير من كل عام ..
** تتعامد الشمس يوم ٢١ ديسمبر من كل عام عل قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بالفيوم ، بالتزامن مع تعامد الشمس على معبد الكرنك بمحافظة الأقصر مع العلم أن معبد قصر قارون يبعد ٦٥ كم عن مدينة الفيوم .

أمام كل هذا الإبداع وجب على كل من له ولاية على الٱثار والسياحة فى مصر عمل الٱتى :–
# إعداد ملف لتسجيل تلك الظواهر الفلكية الهندسية تراث عالمى لا مادى باليونسكو .
أهمية أن تظل هذه المواقع نابضة بالحياة ، وذلك لأن السائح الثقافى لا يبحث عن مجرد بناء قديم جامد ، ينمى مشاعر الوحشة داخله بل يبحث عن بناء يشعره أن ثمة حياة كانت ولا تزال فى هذا المكان .
لا بد من تنمية الوعى الٱثرى عند كل قيادات الحكم المحلى في مصر ، لتدرك أهمية الموقع الأثرى فى خلق حياة حوله ، وإحداث تنمية اقتصادية من خلال الأنشطة السباحية ..
تنمية روح المحافظة على إرثنا الثقافى فى المجتمع

وتبقى أهمية استثمار محافظة الشرقية ل ( رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر ) وبخاصة أن أرض المحافظة قد تباركت بوجود العائلة المقدسة بأكثر من موقع بها منها تل باسطة ( بوبسطة ) ” بر — باست ” ، وموقع دير الملاك ميخائيل وكنيسته ..
فوجود تلك المواقع على هامش مزارات محطات مسار رحلة العائلة المقدسة ، سيحدث نقلة اقتصادية وثقافية للمحافظة.

التعليقات مغلقة.