كتبت – أمانى النجار:
شهد استاد الاسكندرية اليوم انطلاق مبادرة (عيشها بوعي ) للدكتور المبدع ابن الاسكندرية “حسام دويدار” .
المبادرة بالتعاون مع نادي ليونز طيبه في إطار استعادة وتنميه الوعي لدى المجتمع السكندري ، وقد قامت “جيهان السيد ” رئيسة نادي طيبة ليونز بإلقاء كلمة الافتتاح للتعريف بنشاطات النادي ودوره في خدمة المجتمع السكندري ، كما قامت ” السيد” باإلقاء نبذه مختصره للحضور عن دكتور “حسام دويدار” وإصراره على خدمة المجتمع السكندري الذي هو فرد من أفراده .
جمعت المبادرة العديد من مثقفي الاسكندرية وكذلك كوكبة من استاذه الطب والعلوم الأخرى ، ومن بينهم الدكتوره لونا الجبالي المبدعة والمتخصصة في علم الطاقه والتي وعدت بأن يكون لها مشاركات فعالة في المرات القادمة بالتعاون مع دكتور “حسام دويدار”.
بدأ “دويدار” ندوة اليوم التي كانت بعنوان ( اعرف نفسك ..اعرف قيمتك ) بجزء من سيرته الذاتية وكيف أنه استطاع أن يُغير من نمط حياته كلها بل من الحقل الذي عمل فيه كطبيب يعمل لدى كبرى شركات الأدوية في مصر والشركات متعددة الجنسيات في معظم أنحاء العالم شرقاً وغرباً لأكثر من 25 عام ويحول حياته المهنية إلى خدمات التدريب ويصبح مدرب الحياة المعتمد من (الرابطة الدولية لمعاهد التدريب. برلين – ألمانيا) وكذلك مدرب الحياة المعتمد من (أكاديمية المهارات الجديدة. الولايات المتحدة الأمريكية) ومدرب مهني معتمد من (المعهد الوطني الأمريكي للقيادة والكاريزما بالولايات المتحدة الأمريكية) وماجستير ممارس البرمجة اللغوية العصبية من (أكاديمية علم النفس التطبيقي الحديث، اسكتلندا) وذلك على أثر تعرضه لازمة نفسية في حياته وكيف أنه استطاع بفضل الله اولا ثم فضل زوجته وأولاده أن يعبر تلك الأزمة وان يغير حياته ليس هذا فحسب بل ينطلق ليساعد الأخرين ويمدهم بخبرته التي اكتسبها من خلال فتره دراسته وعمله.
فكان سبباً بفضل الله في مساعده أكثر من 26 زوج وزوجه في خلال عام واحد مقدمين على الطلاق ولكن عن طريق جلسات ماقبل الطلاق وهي أحد الأساليب التي يتبعها “دويدار” مع متابعيه استطاعوا أن يعزفوا عن الفكرة ويستأنفوا الحياة الزوجيهة مرة اخرى ولكن بوعي وهذا هو الهدف الذي يسعى من أجله “دويدار”.
(اعرف نفسك..اعرف قيمتك) ليس معناها أننا ننعزل عن المجتمع الذي نعيش فيه ولكن معناها الواسع أن نتعرف على. أنفسنا كي نستطيع أن نتقبل الأخر ونحاول أن نغيره بالحسنى من خلال مجموعة من القيم والمبادئ الأساسية كالاصاله والولاء والتعاون والتغافر والتسامح والأمانة وكل هذه القيم نطبقها بدايه على أنفسنا ومن ثم على الدائرة المحيطة بنا هذا على حد قول “دويدار “.
كما أكد “دويدار “على أننا خلال رحله معرفه النفس لابد وأن نكون رفقاء بأنفسنا فلا نقسوا عليها ونؤلمها ولا نترك لها الحال لابد لنا من الموازنة فلا إفراط ولا تفريط .
واضاف “دويدار “أنه وفي طريقنا إلى الوعي لابد لنا من أن نسامح ونغفر ونلتمس الأعذار للآخر لأننا وإن كنا نعتقد إننا نسامح الشخص كي يرتاح فنحن واهمون ، حقيقة الأمر أننا نسامح كي نصفو نحن ونرتاح ، وكان للدكتورة “لونا الجبالي “مداخلة في تلك النقطة وايدت” الجبالي” كلام” دويدار” واضافت أن الغضب والاحساس بالانتقام يرهق صاحبه أما المغفرة تنقي الروح سواء كنا سنتعامل مع ذلك الشخص مره اخرى أم لا ، المهم اننا نغفر ونسامح كي تهدأ نفوسنا فنحن من نحتاج لذلك .
واردف “دويدار” أننا لايجب أن ننتظر ثمار ما نقدمه من خير للآخرين ، ليس هذا فحسب بل إننا لا ينبغي أن ننتظر أن يأتي الخير من نفس الإتجاه الذي انفقناه فيه ولكن لابد وأن نكون متأكدين أن الخير سيعود ويرد إلينا أضعاف ولكن من اي اتجاه فهذا لا يعنينا.
كذلك شدد “دويدار” على ضرورة التعاون بين الأشخاص فلا يمكن لشخص أن يعيش الحياه بمفرده ولكن الحياة تعاون ومشاركة في ظل الضوابط والقيود ومراعاة الموازنة في كل شيء .
وفي الختام أكد “دويدار” على أننا إن تعودنا على ممارسة أي نشاط إيجابي قبل النوم كقرأة القرآن او عمل تمارين التأمل والاسترخاء أو سماع الموسيقى أو أي شيء يشعر الإنسان بالراحة النفسية إبان ممارسته فسيكون عامل مؤثر في الاستيقاظ بتفاؤل ،كما أكد أننا نحن من نجلب ونجذب الاشياء إلينا سواء بالخير أو بالشر فلابد وأن يكون لدينا يقين في مقدرات الله ومعطياته بأنها ستأتي بالخير ، وفي الختام طلب “دويدار “من الحضور أن يغمضوا أعينهم للحظات ويحمدوا الله على نعمة واحده فقط في حياتهم ، وهنا أجمع الحضور على أن نعم الله علينا لاتعد ولا تحصى ولكننا نحن من نغفل عنها .
وقد عبر الحضور جميعهم عن مدى امتنانهم وسعادتهم بالمبادرة وتوجهوا بالشكر لكل القائمين على إنجاح اليوم وخروجه بالمظهر المناسب .
يذكر أن مبادرة عيشها بوعي ستستمر لمده عام بواقع ندوة شهرياً سيعلن عنها “دويدار “بالتعاون مع نادي طيبة ليونز في حينها عبر صفحاتهم الالكترونيه.
التعليقات مغلقة.