مدعوم من 
دور الوالدين تجاه الأطفال ذوي الهمم (2-2)
بقلم: المتولي إبراهيم إبراهيم
ماجستير في الدراسات النفسية والاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
أحيانا ما تتسم نظرة الأسرة الي الطفل المعاق بالخوف والقلق والشعور بحلول كارثة أو عقاب لذنب جناه الوالدان وقد تتعمد الأسرة عزل الطفل المعاق عن البيئة المحيطة به خوفا عليه من عدم قدرته على مواجهة العالم بعجزه وقصوره من ناحية وتجنبا َلما يرتبط بتدريبه وتعليمه وخدمته ومساعدته على التوافق مع العالم الخارجي من مشاكل ومشاق وصعوبات وما يتطلبه ذلك من وقت وجهد وقد يكون للأسرة بعض العذر لعدم توفر المعلومات اللازمة وعدم الإلمام بطبيعة الإعاقة وتشخيص الحالة أو لعدم محاولتها التعرف على ما يجب عمله أو لتخوفها من عدم قدرة الطفل المعاق على التوافق مع متطلبات المجتمع ومن أجل قيام علاقات سليمة بين الطفل وأسرته فإن هذا الأمر يتطلب توفر خبرات لكل من الأسرة والطفل. ونظرا الي أن الطفل المعاق لا يختلف عن الطفل السوي في حاجاته الأساسية والانفعالية وأهدافه ودوافعه وتطلعاته فهو يحتاج للتقبل واشعاره بالحب والالفة والصداقة دون الخلط بينها وبين الشعور بالشفقه عليه أو العطف والحماية الزائدة عن الحد لكيلا ندفعه الي الإعتماد على غيره فإذا روعيت مشاعر المعاق من قِبل الأسرة ولم تقدم له يد المساعدة الا في الأعمال التي لا يقدر عليها وفي حدود المطلوب مع ترك ما يقدر عليه كي يتولاه بنفسه فإن هذا الإجراء سيكون عوناَ للمعاق علي أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلي تقييمه لقدراته بشكل واقعي مع الشعور بالاستقلال وعدم التبعية
دور الوالدين تجاه الطفل ذو الهمم:
1) التركيز على تنمية ما لدي الطفل من قدرات مهما كانت محدودة بدلا من التركيز على إعاقته وعلى الأشياء التي حرم منها أو التي لا يستطيع القيام بها
2) التحلي بالاتجاهات البناءة تجاه ابنائهم المعاقين فلا يظهرون قلقهن أو يقدمون لهم الحماية الزائدة
3) يجب عليهم الاحاطة بالمعلومات المتعلقة بالإعاقة لأنهم غالبًا ما يؤخرون معرفتهم بتلك المعلومات إلي ان تحدث كارثة أو تكتشف الأسرة أن أحد أبنائها يعاني من إعاقة ما وحينئذ فقط يسعون إلى المعرفة وإلى استشارة الأخصائيين على أمل حدوث معجزة تنقذهم مما يواجهونه من مشاكل
4) دع الطفل يتعلم بالتجربة ولا تعاقبه إذا أخطأ وهو غير متعمد لأنه لا يدرك الخطأ الذي اخطأه 5) إن الطفل يحتاج إلى هامش للخطأ ويجب أن لا تنتظر منه أن يتعلم من موقف واحد أو قول واحد
6) لا يجب أن نضحي بسعادة الطفل في سبيل راحتنا المرغوبة
7) لا نعمل للطفل العمل الذي يستطيع القيام به
8) عدم استعمال القسوة في معاملته وأيضا عدم تدليل الطفل
9) لا يجوز الكلام أمام الطفل عن عيوبه أو أمام الأخرين في وجوده
10) ينبغي أن تتسم معاملة الطفل بالحب والتقبل والعطف والبشاشة والتعاون والتفاهم والبعد ما أمكن عن القسوة والتهديد والتخويف
11) من الضروري إتفاق الوالدين علي اسلوب واحد لمعاملة الطفل
قد يهمك ايضاً:
12) لا بد من الاستماع باهتمام للطفل حتي في أتفه الأمور
13) عدم توجيه اللوم أو السخرية للطفل الذي يعاني من أي إعاقة
14) الاهتمام بحديث الطفل والاصغاء إليه بكل إخلاص وود ومحبة وعدم حرمانه من التحدث كلما أراد مع عدم مقاطعته أو تصحيح ألفاظه عندما يتحدث ويمكن نصحه عندما يكون في حالة انسجام مع الأب والأم
15) يجب أن نعني بتربية الحواس عناية تامة وتمرينها وحسن استعمالها كي تدرك الأشياء ادراكا تاما إن الحواس هي أبواب المعرفة والأفكار
16) بحاسة اللمس يستطيع الطفل أن يشعر بحرارة الأجسام وبرودتها ونعومتها وخشونتها وبثقلها أو خفتها وبلينها أو صلابتها
17) بحاستي النظر واللمس يعرف شكل الأجساد واحجامها وخواصها وصفاتها بالنظر إليها ولمسها
18) وبالنظر يمكن معرفة الألوان وتمييز الأمور المرئية في الحكم على الجميل والقبيح وفي رؤية جمال الطبيعة التي تحيط به
19) وتربية حاسة السمع لديه بالموسيقى والغناء والشعر وتغريد الطيور
20) فالحواس تنمو بالتمرين ولها أثر كبير في نمو العقل والتفكير ويجب ألا نمنع الطفل من التفكير والاستفهام عن الأشياء التي لا يفهمها
21) ويجب ان نفكر في اللغة التي يفهمها الطفل والطريقة التي تلائمه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” أمرت أن اخاطب الناس على قدر عقولهم ”
22) تدريبه على العادات الاجتماعية السليمة كالنظافة والتحكم في التبول والتبرز وآداب المائدة وإدماج الطفل في برامج تساعده في الإعتماد على نفسه
23) حاجة الطفل الي الشعور بالنجاح والتقدم ولو في بعض النواحي المختلفة من النشاط لعدم قدرته على التفوق دراسياً
24) حاجة الطفل للشعور بأنه محبوب ومرغوب فيه من الأشخاص المحيطين به
25) حاجة الطفل للغذاء والكساء والنوم والراحة الصحية والجسمية بوجه عام
26) من الحكمة أن نقلل من الأوامر والنواهي بقدر الاستطاعة
27) كل شخص لديه شيء من الإعاقة سواء الخٌلقية أو الخِلقية
التعليقات مغلقة.