دعت نقابة “إي في جي” اليوم الأربعاء عمال السكك الحديد في ألمانيا إلى الإضراب من جديد يوم الجمعة القادم للضغط على المفاوضات لرفع الأجور في مواجهة التضخّم.
وقالت النقابة في بيان “يجب أن نزيد الضغط على أصحاب العمل الذين يعتقدون أن بإمكانهم تجاهل مطالب موظفيهم”.
وأضاف البيان أن “شركات السكك الحديد والنقل تعاني بالفعل من نقص كبير في الموظفين ولا يمكن تعيين موظفين جدد إلا إذا حصلوا على رواتب أفضل”.
وقالت كوزيما انجنشاي من نقابة “إي في جي” خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “إن الأمر لا يتعلق بمعاقبة الركاب مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، ولكن لزيادة الضغط على صاحب العمل الذي لم يقدم عرضًا مقبولاً”.
من المقرر أن يستمر إضراب الجمعة من الساعة 03,00 حتى 11,00 بالتوقيت المحلي في جميع أنحاء البلاد.
وحذرت شركة “دوتشه بان” المشغلة للقطارات من أن ذلك سيكون له “تأثير هائل على حركة الرحلات” وخاصة على “قطارات المسافات الطويلة”.
وتمثل نقابة “إي في جي” نحو 230 ألف موظف في خمسين شركة نقل تقريباً في البلاد، وأهمها شركة دوتشه بان.
واعتبر مارتن سيلر، مدير الموارد البشرية في الشركة “هذا الإضراب عديم الفائدة تمامًا لقد فقدت إضا كل المقاييس مع هذا الإجراء” داعياً إلى “إيجاد حلول حول طاولة المفاوضات”.
وتطالب النقابات بزيادة في الأجور قدرها 12 بالمئة على مدى اثني عشر شهرًا أو زيادة الراتب بحد أدنى 650 يورو، وترفض مكافأة التضخم لمرة واحدة التي اقترحها أصحاب العمل.
وتندرج هذه الحركة في إطار توتر اجتماعي متزايد في أكبر اقتصاد أوروبي حيث نظمت عدة إضرابات من اجل زيادة الأجور منذ مطلع العام في مختلف القطاعات شملت مدارس ومستشفيات، مرورًا بالبريد.
شلت حركة إضراب واسعة في 27 مارس قطاع النقل في ألمانيا، بما في ذلك المطارات، لمدة 24 ساعة،
كما دعت هذه النقابة موظفي الأمن في عدة مطارات ألمانية إلى التوقف عن العمل من الخميس إلى الجمعة.
التعليقات مغلقة.