دعاء ليلة الإسراء والمعراج 2024 … ” اللهم اجعلنا من الذين يؤمنون بالغيب”
ليلة الإسراء والمعراج رحلةٌ إلهيةٌ معجزةٌ جرت للنبي محمد في ليلة واحدة، من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به إلى السموات العلا.
دعاء ليلة الإسراء والمعراج 2024
هذه الرحلة التي تحدّت قوانين الزمان والمكان، كانت رمزًا للإيمان والمعجزات، وتأكيدًا على قدرة الله عز وجل.
أدعية ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج:
ليلة عظيمةٌ من ليالي الإسلام، تُصادف السابع والعشرين من رجب، وهي ذكرى رحلة النبي محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم صعوده إلى السموات العلا.
فضل الدعاء في ليلة الإسراء والمعراج:
وردت أحاديث عن فضل الدعاء في هذه الليلة، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : “من صام يوم السابع والعشرين من رجب، غفر الله له ذنوب خمسين سنة”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : “من قام ليلة الإسراء والمعراج، غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر”.
أدعية ليلة الإسراء والمعراج:
اللهم يا حي يا قيوم، صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم يا من أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إنا نسألك أن تسري بنا من ذنوبنا إلى حسناتنا ومن ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك.
اللهم يا من فرضت على نبيك محمد خمسين صلاةً في ليلة الإسراء والمعراج، خفّفها عليه إلى خمس صلواتٍ، اجعلنا من الشاكرين.
اللهم يا من أريت نبيك محمد عجائب الكون في ليلة الإسراء والمعراج، اجعلنا من الذين يؤمنون بالغيب.
اللهم يا من عاهد نبيك محمد على نصر دينه، أعزّ الإسلام والمسلمين، واكسر شوكة الكافرين والمنافقين.
نصائح عامة للدعاء في ليلة الإسراء والمعراج:
الإخلاص لله تعالى في الدعاء.
حضور القلب والتضرع إلى الله تعالى.
الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي محمد .
الدعاء بما فيه خيرٌ للدنيا والآخرة.
اليقين بالإجابة والثقة برحمة الله تعالى.
ليلة الإسراء والمعراج فرصةٌ عظيمةٌ للتقرّب إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة، فنسأل الله تعالى أن يقبل منّا دعاءنا وأن يوفقنا لما فيه خيرٌ لديننا ودنيانا وآخرتنا.
تُقدّر سنة الإسراء والمعراج ما بين السنة الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة النبوية، أي قبل هجرة النبي ﷺ إلى المدينة المنورة.
الإسراء والمعراج: رحلة معجزة عبر الزمن والمكان
الإسراء: رحلةٌ جسديةٌ للنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على دابةٍ تُسمّى البراق.
المعراج: صعودٌ روحيٌّ للنبي من المسجد الأقصى إلى السموات العلا، حيث قابل الأنبياء والمرسلين، واطلع على عجائب الكون.
فرض الصلاة: في السماء السابعة، فرض الله تعالى على النبي خمسين صلاةً، ثم خفّفها إلى خمس صلواتٍ.
أهم الدروس والعبر:
الإيمان بالغيب: تُعدّ رحلة الإسراء والمعراج اختبارًا للإيمان بالغيب، وهي معجزةٌ تدلّ على قدرة الله عز وجل.
عظمة الله: تجلت عظمة الله تعالى في رحلة الإسراء والمعراج، من خلال ما رآه النبي من عجائب الكون.
الإيمان بالرسالة: تُؤكّد رحلة الإسراء والمعراج على صدق نبوة النبي محمد ، ورسالته للعالمين.
الآثار التاريخية:
رفع معنويات المسلمين: كانت رحلة الإسراء والمعراج حدثًا عظيمًا رفع معنويات المسلمين، خاصةً بعد فترةٍ من الاضطهاد والتنكيل.
انتشار الإسلام: ساعدت هذه الرحلة على انتشار الإسلام، حيث صدّق الكثيرون من الناس نبوة النبي ﷺ بعد سماعهم عن هذه المعجزة.
وقد يتساءل بعض الناس عن وجود أعمال مخصوصة يقوم بها المسلم في يوم ذكرى الإسراء والمعراج، والواقع أنه لم يرد في السنة الصحيحة ما يشير إلى وجود عبادة مخصوصة في هذا اليوم، لكن المسلم مأمور بالطاعات في جميع الأوقات دون تخصيص إلا في الأيام التي ورد تخصيصها بالسنة الصحيحة؛ كالعشر الأواخر من رمضان، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء ونحو ذلك، وفقًا للزعبي.
ويوضح أنه لو قام المسلم هذه الليلة أو صامها، وذكر الله وتصدق بفضل ماله بنية التقرب إلى الله، – دون أن يربط ذلك بخصوصية هذه الليلة- فله ذلك، فإن الانتقال من طاعة إلى طاعة فهو معراج يقرب العبد من ربه -عز وجل-، وهذا هو المعنى الحقيقي للمعراج، والله جل جلاله لا يضيع مثقال ذرة، أما أن يربط هذه العبادة بأنها خاصة بليلة الإسراء والمعراج، فهذا لا دليل عليه، ومعلوم أن العبادات أصلها التحريم ما لم يرد نص في الإباحة.
وعن الدروس والعبر من رحلة الإسراء والمعراج، يلفت إلى أنها عديدة، ذلك أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم-وفيها إثبات لنبوته، وتعدّ نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله، فضلا عن إثبات عالمية رسالة الإسلام ونسخها للرسالات السابقة، وبيان عظم مكانة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي لم يحظَ بمثلها أحد من قبله ولا من بعده، وبيان فضل المسجد الأقصى وربط قدسيته بقدسية بيت الله الحرام، وبيان الدين واحد وإن تعددت الشرائع، فكل الأنبياء يدعون إلى توحيد الله، وتمحيص المؤمنين واختبار صبرهم وثقتهم بنبيهم.
التعليقات مغلقة.