كتبت-سعاد احمد على:
في إطار مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعداداً لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، احتفلت المنصة المحلية للمبادرة في محافظة شمال سيناء بحصول الجمعية الأهلية لحماية البيئة على درع المحافظة، لفوز مشروعها الخاص باستخراج مواد لتكسير الزيوت المعدنية ومواد التشحيم من «عشب الرطريط»، الذي ينتشر بشكل كبير ويمثل عبئاً على الأراضي الزراعية في شمال سيناء
وضمن فعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، تقدمت الجمعية الأهلية لحماية البيئة، برئاسة المهندس عبدالله الحجاوي، منسق المنصة المحلية للمبادرة في شمال سيناء، بمشروع استخراج مواد تكسير الزيوت المعدنية من نبات «الرطريط»، للاستفادة من هذه المواد الطبيعية في التخلص الآمن من الزيوت، وحماية البيئة البحرية، بدلاً من استخدام مواد كيميائية تسبب أضراراً كبيرة للكائنات البحرية
وقال المهندس عبدالله الحجاوي إن المشروع المقدم إلى محافظة شمال سيناء، ضمن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية بالمحافظات، يتميز بأنه «أخضر تماماً»، ولا تنتج عنه أي مخلفات، كما يعتمد على استخدام تكنولوجيا مبتكرة، فضلاً عن أنه مشروع يمكن تكراره بسهولة في مناطق أخرى.
ولفت «الحجاوي» إلى أنه اكتشف قدرة «الرطريط» على تكسير الزيوت المعدنية، بمحض الصدفة، ومن شأن هذا المشروع أن يحول عشب «الرطريط» من آفة خطيرة تهدد الإنتاج الزراعي، بسبب قدرته على تخزين كمية كبيرة من المياه، إلى نبات مفيد ذي قيمة اقتصادية، يمكنه أن يسهم في علاج مشكلات التلوث بالزيوت، كما يمكن من خلال هذا المشروع توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب
ومن جانبها، قالت الدكتورة سوسن أبو الحسن، الحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء غير العضوية من كلية العلوم بجامعة العريش، إنه تجرى حالياً المزيد من الدراسات بشأن استخدام المادة المستخلصة من نبات «الرطريط» لمعالجه التلوث الناتج عن بقع الزيت، نتيجة تسرب الزيوت من السفن والحاويات البحرية، بدلاً من استخدام مواد كيميائية مكلفة جداً، كما أنها تضر بالبيئة البحرية
التعليقات مغلقة.