الخلل الحقيقي الكامل في التعليم المغربي (جوهر الأزمة)
الخلل الأول: تصور خاطئ لوظيفة التعليم
التعليم في المغرب لا يُدار على أساس بناء الإنسان القادر على التفكير والإنتاج، بل على أساس: إنتاج أرقام النجاح
تدبير اجتماعي للبطالة
امتصاص الغضب الاجتماعي
المدرسة أصبحت فضاءً للحراسة أكثر من كونها فضاءً للتعلم
والجامعة أصبحت محطة انتظار طويلة بدل مصنع للكفاءات
الخلل الثاني: الوزارة تشتغل بدون نموذج علمي موحد
لا يوجد نموذج تعليمي وطني واضح
كل وزير يأتي برؤية
كل مدير مركزي يغير التوجه
كل إصلاح يُلغى قبل أن يُقيَّم
لا توجد خريطة مهارات وطنية
لا يوجد ربط بين: ما يُدرّس
ما يحتاجه الاقتصاد
ما يتطلبه المستقبل
الخلل الثالث: مناهج تقتل الذكاء مبكرًا
الخلل هنا خطير جدا
المناهج: تعتمد على الحفظ
تعاقب الخطأ
لا تكافئ التفكير
تُخرج تلميذًا خائفًا لا باحثًا
في الابتدائي يُقتل الفضول
في الإعدادي يُكسر الحلم
في التأهيلي يُفرض الاختيار القسري
وفي الجامعة يُطلب من الطالب الإبداع بعد أن تم تجفيفه لسنوات
الخلل الرابع: الأستاذ محاصر داخل منظومة مريضة
الأستاذ ليس أصل المشكلة
لكنه ضحية ومُنتِج للخلل في آن واحد
يُطلب منه: مقررات غير واقعية
اكتظاظ
ضغط إداري
غياب تكوين مستمر حقيقي
غياب تحفيز مادي ومعنوي
فيتحول تدريجيًا من مربٍ إلى: منفذ برنامج
حارس فصل
باحث عن السلامة الإدارية فقط
الخلل الخامس: الاكتظاظ ليس مشكلا لوجستيا بل تربوي
فصل فيه 40 أو 45 تلميذًا
لا يمكن علميًا: أن يُعلّم
أن يُقوَّم
أن يُنمي مهارات
هذا يُنتج: تلميذًا غير مرئي
أستاذًا مُنهكًا
نتائج وهمية
الخلل السادس: التقويم والامتحانات مزورة تربويًا
النجاح لا يعني التعلم
النقطة لا تعكس الكفاءة
الامتحانات: تقيس الذاكرة
لا تقيس الفهم
لا تقيس المهارة
لا تقيس التفكير النقدي
ولهذا: ناجحون بلا كفاءة
خريجون بلا قدرة
شهادات بلا قيمة
الخلل السابع: الجامعة مفصولة عن المجتمع
الجامعة لا تعرف: ماذا يريد السوق
ولا ماذا تحتاج الجهات
ولا كيف تُخلق المقاولة
بحث علمي بلا تمويل
تكوين بلا تطبيق
طلبة بلا أفق
الخلل الثامن: غياب المحاسبة الحقيقية
لا أحد يُحاسَب على: فشل إصلاح
تراجع مستوى
هدر ميزانيات
لا مدير
لا مفتش
لا مسؤول مركزي
وهنا تموت أي إصلاحات.
ثانيا: الحلول الفعالة جدا (ليست شعارات) بقات في سن التوظيف وتقليص مجازين والانتقاء وفي الاخير تجد الغش في الامتحانات
الحل الجذري الأول: إعادة تعريف وظيفة المدرسة
وظيفة المدرسة يجب أن تكون: بناء إنسان مفكر
متعلم ذاتيًا
قادر على العمل
قادر على التكيف
وليس: ناجحًا شكليًا
هذا يتطلب تغيير فلسفة التعليم لا شكله.
الحل الثاني: نموذج وطني موحد للمهارات
وضع خريطة وطنية للمهارات حسب: الجهات
الاقتصاد
المستقبل
ويُبنى التعليم كله عليها من الابتدائي إلى الجامعة.
الحل الثالث: ثورة في المناهج
تقليص المقررات إلى النصف
إدخال: التفكير
المنطق
حل المشكلات
التعبير
العمل الجماعي
الخطأ يصبح أداة تعلم لا جريمة.
الحل الرابع: إعادة بناء مكانة الأستاذ
أستاذ مُكوَّن باستمرار
منتقى بصرامة
محفَّز ماديًا
مُحاسَب بعدل
ربط الترقية: بالأداء الحقيقي
بالتكوين
بنتائج التعلم لا الحضور فقط
الحل الخامس: تقليص الاكتظاظ إجباريا
سقف أقصى 25 تلميذًا
بناء مدارس صغيرة قريبة
تشغيل خريجي التربية بانتقاء علمي
هذا استثمار لا تكلفة.
الحل السادس: تقويم ذكي لا امتحانات عمياء
اعتماد: التقويم المستمر
المشاريع
العروض
العمل الجماعي
الامتحان يكون جزءًا لا كل شيء.
الحل السابع: جامعة منتجة لا مستهلكة
ربط التمويل: بعدد المشاريع
ببراءات الاختراع
بالشراكات الاقتصادية
إدخال: ريادة الأعمال
التدريب الإجباري
الحاضنات داخل الجامعات
الحل الثامن: المحاسبة والشفافية
كل مسؤول تعليمي: بأهداف واضحة
بمؤشرات أداء
بتقارير سنوية
الفشل يُحاسَب
النجاح يُكافَأ
التعليم المغربي لا يحتاج إصلاحًا
بل إعادة تأسيس حضاري
لأن: أي اقتصاد بلا تعليم منتج = فشل
أي عدالة اجتماعية بلا تعليم عادل = وهم
أي دولة بلا عقل نقدي = هشاشة
المضحك في الأمر مقررات في شمال والعمل في الشرق و شهادات بدون آمال بدون عمل
