مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

دار الأوبرا تتراقص على موسيقى العازف الشهير مارتن ليستابرث

التجربة الانسانية هى مصدر الهامى فى موسيقاى التى اقدمها للجمهور

حوار أجرته : بسملة سمير

يواصل المركز الثقافي النمساوي وصبأرت إبهارنا بفعالياتهم المميزة ليلة أمس، شهدنا حفلا موسيقيًا ساحرًا بعنوان “Song For Succulents “أغانى الصبار”، حفل موسيقي تجاوب فيه العازف مع جوهر هذه النباتات القوية. صعد عازف البيانو النمساوي مارتن ليستابرت المسرح، وأصابعه ترقص على المفاتيح البيضاء والسوداء، لتنسج ألحانًا تعكس جمال وصمود الصبار.

 

قبل أدائه، قام موقع مصر البلد بإجراء مقابلة حصرية مع الموسيقار الشهير.

 

مصر البلد : عنوان “Song for Succulents” مثير للاهتمام. هل يمكنك أن تخبرنا عن مصدر الإلهام وراءه وكيف يعكس الموسيقى التي ستقدمها الليلة؟

 

 

مارتن ليستابرت : لم يكن عنوان “Song for succulents” مصادفة. لقد كانت في الواقع فكرة كارولين من المركز الثقافي النمساوي. وكانت الفكرة وراءه هي توعية الناس بموضوع مهم مثل البيئة والطبيعة. أردنا أن يقتني الجمهور نبات صبار إلى المنزل، بالإضافة إلى تعليمات حول كيفية العناية به.

 

مصر البلد : من أين تستلهم موسيقاك؟

 

مارتن ليستابرت : استوحي مؤلفاتي بشكل أساسي من قصص الأشخاص الذين أقابلهم والأماكن التي أزورها وتجاربي الخاصة. أحب أن أروي قصص الناس والأماكن من خلال موسيقاي. أحاول التقاط تلك اللحظات وتحويلها إلى حكايات أرويها بعزف البيانو.

 

كما شاهدنا ليلة أمس، كان أداء مارتن ليستابرت رحلة عبر نسيج من المشاعر، كل معزوفة تحكي قصة تنتظر أن تروى. افتتح الحفل بمعزوفة “إسطنبول عند منتصف الليل” “Istanbul at Midnight”، وهي مقطوعة تجسد الطاقة النابضة لشوارع إسطنبول الصاخبة.

 

بعد ذلك، نقلنا إلى قلب أمريكا اللاتينية مع “متسلقات تشوليتا” “Cholita Climbers” ، المستوحاة من مجموعة من النساء اللاتي تحدين الأعراف الاجتماعية و صعدن أعلى جبل في أمريكا اللاتينية.

 

واختتم بالكشف عن جوهرة أخرى من ذخيرته الموسيقية “Capicúa”. تحمل هذه القطعة الآسرة دلالة خاصة بالنسبة للفنان. شارك ليستابرت، مع لمسة من الحنين في صوته، أن “Capicúa” تمثل بالنسبة له “اللحظة التي يلتقي فيها الأشخاص المناسبون في الوقت المناسب، ويحدث شيء سحري”.

 

قد يهمك ايضاً:

نادي إنبي يستعد لمواجهة سموحة في الدوري المصري الممتاز

هولندا تُطيح برومانيا وتتأهل إلى ربع نهائي يورو 2024

موسيقى مارتن ليستابرت ليست مجرد ألحان؛ إنها عن رواية القصص. كل نوتة، كل وتر، يحمل رسالة، وعاطفة، وارتباطًا بالتجربة الإنسانية.

شغفه بالموسيقى جلي في كل عرض، حيث يسحر الجماهير في جميع أنحاء العالم.

 

مصر البلد : لقد عزفت في الإسكندرية. كيف كانت تجربتك؟

مارتن ليستابرت : من الرائع حقًا أن أكون في مصر. هذه هي المرة الأولى لي هنا، وأنا أشعر بالإلهام بالفعل. أناس جدد، أماكن جديدة، أعتقد أن الوقت مناسب لتأليف موسيقى جديدة. لقد كان من دواعي سروري أن أتعمق في الثقافة والموسيقى المصرية، والتي تختلف تمامًا عما اعتدت عليه في أوروبا. لقد سنحت لي الفرصة للعزف مع فنانين مصريين. والليلة أيضا سأقوم بتأدية معزوفتين مع الفرقة السودانية سلام.

 

مصر البلد : من هم عازفو البيانو الذين أثروا على عزفك؟

 

مارتن ليستابرت : هذا سؤال صعب حقًا، فهناك العديد ممن أثروا علي، لكن مصدر إلهامي الأكبر هو العازف الشهير كيث جاريت “Keith Jarret” وبراد ميهلدو “Brad Mehldau”. وكذلك العازف الأرمني تيجران حماسيان “Tigran Hamasyan”، فهو يمزج موسيقى الجاز بالفولكلور الأرمني، وهو أمر أجد أنه مذهل.

 

مصر البلد : لقد أديت على المستوى العالمي. كيف شكلت تجاربك في العزف في بلدان مختلفة موسيقاك؟

 

مارتن ليستابرت : بصراحة أنا محظوظ لأن الفرصة تأتيني دائمًا للعزف مع موسيقيين من جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن هذا يؤثر تدريجيًا على موسيقاي بشكل غير واعٍ، وأنا ممتن للغاية لذلك.

 

مصر البلد : ماذا يعني لك التعاون مع “EUNIC” يونيك مصر ودار الأوبرا المصرية؟

 

انه لشرف كبير أن العب فى هذا المكان الرائع لاننى كنت هنا بالفعل للتمرين منذ الصباح وعندما دخلت المكان شعرت بالدهشة ولكن هذا حمسنى اكثر لابذل كل ما عندى فى حفل اليوم.

أخذنا مارتن ليستابرت في رحلة موسيقية لا تُنسى، وتركنا نتأمل في جمال الطبيعة وقوة الروابط الإنسانية. إن موسيقاه بمثابة دعوة للتأمل والتقدير للعالم من حولنا، وللناس الذين نلتقي بهم على طول الطريق.

التعليقات مغلقة.