أكدت دار الإفتاء المصرية متابعتها خلال الأيام الماضية لعدد من الحملات الإلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي من غير المتخصصين في مجال العلوم الشرعية يهدفون من وراء تلك الحملات إثارة الشغب حول ثقة المسلمين في مؤسساتهم الدينية واختطافهم فكريًا من ساحة وسطية الإسلام وسماحة تشريعاته إلى مناهجهم المتشددة، والتشكيك في فتوى دار الإفتاء المصرية عن مقدار زكاة الفطر، والتي أعلنت الإفتاء تقدير قيمتها بمبلغ ثلاثون جنيهًا على سبيل الحد الأدنى، دون وضع حد للزيادة وفق قدرة المستطاع.
وأشارت الإفتاء -في بيان لها- أن محاولة تلك التيارات التي تنطلق من صفحات التواصل الاجتماعي حمل المسلمين على مذهب أو رأي بعينه في مسألة زكاة الفطر يعتبر أحد ألوان التشدد، وترك التوازن الذي أدركه الفقهاء حينما تعرضوا للنصوص الواردة في زكاة الفطر عند محاولة فهمها لإمكانية تطبيقها مع النظر إلى مصلحة دافع زكاة الفطر والمستحق لها.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنها شرحت مسبقًا كيفية حسابها الحد الأدنى لزكاة الفطر في أكثر من مناسبة بأنها اعتمدت أكثر من صنف من أصناف الطعام مثل: القمح، والتمر، والتنبيه على استحباب الزيادة على ذلك لمن استطاع، ولكن تلك التيارات يحلو لعناصرها اتخاذ هذه المواسم فرصة لتكرار الجدل والنقاش وتشتيت الأفهام عن المقصد الشرعي الذي شرعت لأجله زكاة الفطر وهو إغناء الفقراء عن السؤال يوم الفطر.
واختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد مجددًا على أن قيمة الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام هو 30 جنيهًا عن الفرد الواحد ومن زاد فهو خيرٌ له.
التعليقات مغلقة.