خيط رفيع بين تلبية رغبات الطفل وتدليله الي درجة الفساد

كتب – نهاد احمد

هناك خيط رفيع بين توفير الأهل الاحتياجات التى يرغب فيها الطفل وبين المبالغة في دلاله إلى درجة تصل لحد إفساده , فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة , لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها , ولذلك يجب علي الاهل تجنب بعض العادات السيئة التي تتسبب في إفساد أطفالهم …..

• السماح للطفل بمقاطعة أحاديث الآخرين في أي وقت : عندما يُسمح للطفل بمقاطعة أحاديث الكبار، فإنه لا يتعلم اللباقة والأدب ولا كيف تُجرى المحادثات والحوارات. وبالتالي لا يتعلم احترام ما يقوله الآخرون أو الاستماع إلى ما يدور حوله قبل أن يفرض حديثه. هذا السلوك غير المكترث بحوار الآخرين يجلب له المشاكل في المستقبل، لأنه يصعب تقويم سلوكه .
• الخضوع لرغباته عندغضبه في الأماكن العامة : عنما يركل الأرض في مركز التسوق أو يصرخ، على الأم ألا تخضع لرغبته لأنها تشعر بالحرج، فهذا يزيده تعنتًا ويصبح الصراخ والعناد وسيلته للحصول على ما يرغب، فهو عرف كيف يستغل والدته. لذا على الأم أن تتماسك، وتكون حاسمة في موقفها .
• عدم  تعليمه كيفية المشاركة : يفضل الأهل الذين لديهم أكثر من طفل شراء نسخة ثانية من كل شيء كي يتجنبوا المشاجرة بين الإخوة، مثل شراء دراجتين أو دميتين، كي يلعب كل واحد على حدة من دون شجار، وهذا خطأ ولا يعلّم الطفل معنى المشاركة .
• مكافأة الطفل بالحلوى : من العادات السيئة مكافأة الأم طفلها بالحلوى والشوكولاتة في كل مرة يفعل شيئًا جيدًا، فهي بذلك تجازف بجعل طفلها يربط الحلوى بهدف يسعى إليه .