خنوم إسنا يتلألأ بجمال نقوش أعمدته فى مدينة السمك
د. احمد حسن المعبد بانوراما تاريخية ويجمع كل العصور
كتبت-سعاد احمد على
كانت تسمى فى العصر اليوناني لاتوبوليس بمعنى مدينة السمك لشهرتها بسمك قشر البياض عرفت عند المصرى القديم تا سنت والقبطى اسنى وبعد ذلك فى العربية إسنا عاصمة الاقليم التالت فى الصعيد تبعد 55 كم جنوب الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل تشتهر إسنا باجمل المعابد فى مصر معبد الإله خنوم الذى تم تطويره مؤخرا لجذب السائحين ووضع إسنا على الخريطة السياحية
مكان معبد أسنا يعتبر بانوراما تاريخية هكذا بدأ حديثه لمجلة الأهرام التعاونى والزراعى الدكتور أحمد حسن امين مدير آثار إسنا مضيفا
تجتمع آثار إسلامية وقبطية وفرعونية فى مساحة لا تتعدى 500 متر وهذا ما يميز مدينة إسنا حيث يرجع معبد خنوم إلى عصر اليوناني والروماني بداخل المعبد كنيسة من العصر القبطي على يسار المعبد وكالة الجداوي من العصر العثماني أو تحديدا من العصر المملوكي 1792 آ أمام المعبد مأذنة من العصر الفاطمي على يمين المعبد
سوق القيسارية من أجمل الأسواق وأعرقها حيث أنه موجود منذ القرن التاسع عشر
ويتابع اعتقد المصرى القديم أن المعبود خنوم الخارق خلق العالم وشكل البشر و الكائنات فوق عجلة صناعة الفخار وكان يصور في الأساطير على هيئة رجل له رأس كبش و قرنان
وعن وصف المعبد قال احمد حسن يقع المعبد على عمق 9 م تحت مستوى.أرضية المدينة الحالية وهو عبارة عن صالة تبلغ أبعادها.33 مترا طولا و 16 مترا عرضا، ويحمل سقفها 24 .عمود يبلغ طول العمود.11 م وتلاتة.وعشرة، ومحيطه يصل إلى حوالي.6 م
والأعمدة مقسمة على أربع صفوف، كل صف ستة أعمدة.على كل جانب.بينها ممر يؤدي إلى الأجزاء الباقية من المعبد، ويصل بين أعمدة النص الأولى من الواجهة ذات الستائر الجدارية تصل إلى منتصف.العمود وتم تزين جدران الصالة بنقوش تصور الاباطرة الرومان وهم يهدون الطقوس والشعائر الدينية للمعبودات المعبد
كما سجلت أعمدة صالة المعبد، الشعائر والاحتفالات الدينية التي كانت تقام لمعبودات المعبد، وقد استغرق تشييد المعبد ما يقرب من أربع قرون من الزمان، حيث بدأ العمل في عصر الملك بطليموس السادس في عام 180 قبل الميلاد وانتهى العمل فى عام ٢٥١ قبل الميلاد
وهناك عدة مميزات لمعبد إسنا دون غيره من المعابد فابرغم من أنه صالة واحدة التي نجت من التدمير إلا أنها تمثل معبد ا كاملا بما تحويه من مناظر ونقوش كثيرة ومتنوعة أولا تيجان أعمدة تلك الصالة الرائعة.التي تتميز برشاقتها وجمالها واناقتها وتنوع أشكالها، والتي تشكل عنصرا معماريا مثيرا للإعجاب، يعتبر بحق فخر لمدينة إسنا بين المعابد المصرية القديمة، حيث أن كل تاج عمود يختلف عن العمود الآخر، وهذه الميزة لم نجدها في أي من معابد مصرية سوى في معبد إسنا
ثانيا.صالة أعمدة معبد إسنا ليست ضخمة مثل صالة الأعمدة المصرية القديمة الموجودة مثلا في معبد دندرة، وادفو ، والكرنك ، ولكن ما يميزها ثراء المناظر والنقوش وخاصة النقوش الأعمدة المثيرة للاهتمام ثالثا، السقف مزخرف بالكامل بمناظر نجوم السماء والأبراج ومناظر فلكية بسياق ديني
وقد تمكنت البعثة المصرية الألمانية المشتركة.مع مجلس الأعلى للاثار من تنظيف وإزالة السناج من المقصورات والجدران وسقف المعبدوإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد وأهم المناظر التي تم كشفها منظر يمثل الأبراج السماوية.كاملا ١٢ برج ستة على اليمين و٦ على الشمال لم تكن ظاهرة من قبل حيث تم نقش وزخرفة الصالة من الداخل والخارج بشكل مفرط وكثافة تغطي كل سنتيمتر من حوائط المعبد، وذلك بدقة عالية وخاصة الجدار البطلمى
كما نقش حوالي 16 إمبراطور رومانيا أسمائهم بجوار مناظرهم
ويعد النقش والزخرفة على الحائط البطلمي أكثر جمالا ودقة ورشاقة من تلك التي تعود على العصر الروماني، التي تميزت بالضخامة وعدم مراعاة النسب في كثير من الأحيان. و من أهم المناظر مناظر قتل الأعداء والمناظر العسكرية على واجهة المعابد
كما نقشت كتابات على الأعمدة التي تمثل معظمها طقوس دينية، وطريقة ترشد القائد في نهاية كل نص عمود الذي لم يكتمل.قام العلماء الكهوتين بتأليف النقوش الهيروغليفية في معبد إسنا وإنشاء قائمة خاصة بالعلامات لنفسهم. حوالي 100 علامة من الكتابة الهيروغليفية مقتصرة على معبد سنا وصور على معبد اسنا ٢٤٣ منظر لتقديم القرابين
وعن مشروع تطوير المعبد قال احمد حسن
قام المجلس الأعلى للآثار بتطوير محيط معبد إسنا والسوق السياحى بمنطقة القيسارية ووكالة الجداوى التى كانت تعتبر مقر التجارة فى فترة المماليك وتركيب نظام إضاءة متطور و تطوير المرافق الداخلية والخارجية
واستقبال الزائرين للوكالة مجانا بنفس قيمة تذكرة دخول معبد اسنا، وذلك تنشيطا للحركة السياحية بالمدينة وتوفير تجربة سياحية ممتعة للسائح وقضاء وقت أطول بالمدينة
التعليقات مغلقة.