كتب-أحمد نور الدين:
استقبل اليوم الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة
لبحث سبل التعاون المثمر البناء وتعزيز الروابط المشتركة ومد جسور التواصل والمشاركة في إقامة الندوات التوعوية، تفعيلا للمبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، والتي يدعمها ويرعاها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وتعليمات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وإشراف فضيلة الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ مصطفى عتمان مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية
وأشار “أبو حطب”، أن الغاية العظمى من خلق الإنسان ووجوده فى هذا الكون تتضح فى قوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة”، فهو الخليفة المسئول عن إعمار الأرض، وإصلاحها بالعمل، والكون كله مسخر له ليكافح ويعمل لأداء مهمته
وأوضح مدير عام منطقة وعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، ان بناء الإنسان من اعظم المهام فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا للمسلم الذي يعتز بنفسه دون أن يتكبر أو يتعالى على أحد، وجاءت العديد من توجيهاته الكريمة لتبني شخصية المسلم على الاعتزاز بالنفس والدين والوطن والعلم، واستطاع صلوات الله وسلامه عليه أن يضع خطوطاً فاصلة بين الاعتزاز الواجب بالنفس والغرور والاستعلاء المنبوذ، فالاول مرغوب ومطلوب، والتكبر على الآخرين حتى ولو كانوا من الفئات البسيطة والمهمشة في المجتمع مرفوض، وشعار المسلم في كل أحواله وفي علاقاته بالآخرين قول الحق سبحانه وتعالى: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”
وأضاف رئيس لجان الفتوى بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، إن مراعاة مقتضيات الزمان والمكان والأحوال والعرف والعادة أحد أهم شروط الفتوى والخطاب الدينى الرشيد معا وقد أكد علماؤنا الأوائل أنهم اجتهدوا لعصرهم فى ضوء ظروفهم وأحوالهم، وأن علينا فيما يتصل بالمتغيرات والمستجدات أن نراعي ظروف عصرنا وأحواله، وأن نجتهد لمعالجة المشكلات المجتمعية
من جانبه رحب السيد الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، بالتعاون مع الأزهر الشريف ممثلا في منطقة وعظ القاهرة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، معربا عن خالص تقديره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، من اجل الاسهام في غرس القيم والأخلاق الحميدة وتسليط الضوء على المعاملات بين الناس
ونوه الدكتور عطية الطنطاوي، ان أفريقيا ليست مهمة فقط لكوننا جزء منها، فهي 55 صوت في المحافل الدولية قوة دبلوماسية ضخمة، يقطن افريقيا 1.4 مليار نسمة 40 % منهم من الشباب القادر علي العمل، ليس هناك قارة أخري توازي القارة الأفريقية في هذا، فأفريقيا قارة فتيه
واكد عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، انه إضافة إلى الثروة البشرية التي تتميز بها أفريقيا، فهي فى رأيي القارة المسئولة عن انتعاش العالم اقتصادياً، أثمن المعادن موجودة في افريقيا ماس وذهب ونحاس، فمنجم النحاس الرئيسي في العالم الذي يطلق عليه عرق النحاس علي سبيل المثال موجود فى إقليم كاتنجا الموجود في الكنغو الديموقراطية وزامبيا وزيمبابوي فهذه المنطقة تعد المنجم الرئيسي للنحاس في العالم، هناك أيضا اليورانيوم المنتشر في النيجر وبعض الدول وكذلك البترول والغاز الطبيعي في الجابون وأنجولا ونيجيريا وغينيا الاستوائية التي توصف بأنها كويت أفريقيا فمعظم الغرب والشمال الأفريقي تتواجد به احتياطيات ضخمة من البترول والغاز الطبيعي والشرق الافريقي يتميز بالمعادن الثمينة مثل الذهب والقصدير والنحاس وغيرها
جدير بالذكر، أنه قد تم الاتفاق على مشاركة علماء وعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، في الموسم الثقافي، الذي تنظمه كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، عن طريق إقامة ندوات توعوية دعوية
التعليقات مغلقة.