بقلم – بسام الاشرم:
” استشهد المواطِن بسام الأشرم قبل قليل على حدود القطاع ”
عاجِل تناقلتهُ كل الإذاعاتِ المحليةِ ،
أخفوا الخبرَ عن أمي العجوزِ المُنهكةِ ، بَلَغَها مساءً ، يَرِنُّ جوّالي :
– بسام ..؟؟؟
– نعم أنا بسام يَمّا .
– اسمِعِت إنك استَش .. هَدِت ..
– تشابُه أسماء .. أنا بخير .. حيٌّ أُرزَق يَمّا .
– يا حبيبي يَمّا .. الحمد لله رب العالمين .
تُعاوِدُ الإتصال :
– مُتأكِّد إنك بسام ..؟
– أنا اللي وضَّأتِك الصُبِح و بُسِت إيدِك و افطَرِت مَعِك فول يَمّا .
– صَحّ و الله .. يِرضى عَنَّك وِ يّفَرِّج كَربَك .. حبيبي يَمّا .
و مازالت تُعاوِد الإتصال و مازلتُ أُعاوِدُ طمأنتَها خوفاً على صِحَّتِها ،
عندَ كلِّ إتصال كان المَلَكَانِ يَتَنَحَّيانِ جانِباً لِأُجيبَها ثم يُعاوِدانِ مُسائَلَتي .
( بسام الأشرم )