مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
وزير العمل يتابع حادث انهيار سقف خرساني أثناء أعمال الصب بمصنع “وبريات” بالمحلة الكبرى النصر الرياضي للتجارة الراعي الرسمي لبطولة دوري أبطال الخليج للأندية في نسختها 2025 – 2026 أكثر من 200 ألف مشارك في سباق الشرقية الدولي من مختلف الفئات للرجال والسيدات محافظ الجيزة : غلق صناديق الاقتراع بجميع اللجان الانتخابية في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب  وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة في لفتة إنسانية.. محافظ كفر الشيخ يوجّه برعاية سيدة مسنّة وتقديم الدعم الكامل لها الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الاختيار السليم أساس بناء الأسرة.. والكفاءة العقلية ضرورة لتحقيق الان... قبل غلق لجان الإقتراع.. مدينة الحوامدية بالجيزة تُشاهد حشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم إنتخابات 2025 وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يجتمعان بمنتخب مصر في معسكر الإمارات   ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة في محاولة إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة 2020

خطيب الجامع الأزهر: يحذر من انسياق المجتمع وراء الأحاديث غير المجدية والإشاعات المغرضة بين الناس

أحمد مصطفى :

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتي دار موضوعها حول: الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة: ميزان القول في الإسلام”

قال فضيلة الدكتور، حسن الصغير: إن مفهوم الأمانة في شريعة الإسلام مفهوم عام وشامل لأقوال العبد وأعماله، فكما أنه محاسب على أعماله ومؤتمن عليها؛ فهو كذلك محاسب على الأقوال ومؤتمن عليها، فالكلمة أمانة؛ فإما أن تؤدي كلمة صادقة نافعة مفيدة، فتكتسب بها أجرًا وثوابًا، وإما أن تكون كلمة سيئة، أو خبيثة، أو تدعو إلى باطل، وتؤيد الشر والفساد؛ فتلك كلمة تحاسب عليها، وفي كثير من الأحيان تكون الأقوال أشد خطرًا من الأفعال، فكم من مُسيطِر على نفسه في أعمال جوارحه، لكنَّه أمام لفَظَات اللسان عاجز، يُطلِق للسانه العنان ليقول ما يشاء؛ وهذا الأمر يعد جرمًا عظيمًا.

وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن أساس التربية في الإسلام يتمثل في التحلي بحسن الخلق، هذا الخلق الرفيع لا يتماشى أبدًا مع استخدام الكلمات البذيئة أو المؤذية، ذلك أن هذه الأقوال تتعارض كليًا مع الصورة الحقيقية التي ينبغي أن يظهر بها المسلم، فلا يليق به أن يكون منافقًا، أو مخادعًا، أو مروجًا للشائعات، لهذا السبب، جاء نهي الدين الحنيف عن كل من الغيبة والنميمة، لأن الكلمة الخبيثة قادرة على إحداث شروخ في المجتمع وتعمل على تفكيك العلاقات والروابط الاجتماعية، يقول النبي ﷺ: (إن الجوارح تُكفّر اللسان تقول له: نحن بك؛ إن استقمت استقمنا، وإن اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا). إذًا، فاللسان سبب لاستقامة الجوارح، سبب لاستقامتها وثباتها، أو سبب لانحرافها.

 

قد يهمك ايضاً:

وزير العمل يتابع حادث انهيار سقف خرساني أثناء أعمال الصب…

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الاختيار السليم أساس بناء…

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الكلمة الطيبة أشبه بجواز سفر يفتح القلوب، فتسر بها النفوس وتنشرح لها الصدور، تاركة أثرا طيبا، كما أنها توثق أواصر المودة بين الناس بعضهم البعض، وتقوي الروابط المجتمعية، وقبل هذا كله هي مفتاح لرضوان الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}، لهذا فإن من صفات المؤمنين أن يكون كلامهم طيبًا، مبينا أن الكلمة الخبيثة، هي باب من أبواب الشيطان الذي يتسلل من خلالها إلى إفساد العلاقات وإحداث شقاق بين الناس بعضهم البعض، وإصابة المجتمع بحالة من الصراع والعداء بين أفراده، لهذا قال الحق الله سبحانه وتعالى في شانها: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ}.

 

وحذر الدكتور حسن الصغير، من انسياق المجتمع وراء الأحاديث غير المجدية والإشاعات المغرضة بين الناس، لأن هذا السلوك سواء في بيئات العمل، أو حتى في مجالسهم العامة، يؤدي إلى صراعات وأحداث مؤلمة ومدمرة، وعلينا أن نتذكر أن كثيرا من الجرائم ، كان جزء منها نتيجة للإشاعات والأكاذيب التي روجها البعض، بهدف تفكيك المجتمع وتقويض أركانه.

 

وفي ختام الخطبة دعا فضيلة الدكتور حسن الصغير الجميع إلى ضرورة الاتحاد والاعتصام بحبل الله المتين لأن فيهما النجاة والنصر، وعلينا أن نتذكر أن هناك أعداء يتربصون بهذه الأمة، ومن هذا الاعتصام هو عدم الانسياق وراء الشائعات، والعمل على توحيد الصوف على كافة المستويات، لأنه لا يمكن لهذه الأمة أن تنتصر مالم تلتزم بالنهج الإسلامي الذي جاء به القرآن الكريم.