بقلم – هيام عبدو:
مسح عن عينيه غبار نوم عميق.. حاول جاهدآ تذكر تفاصيل حلم طويل… كل ما يذكره منه ، وجه أبيه المتوفي . و جملة واحدة قالها .. تزوج يا نبيل ابنة أبو أحمد …
أمضى يومه متفائلا برؤية والده . لقد اشتاق له كثيرآ . ليتك هنا يا أبي لتختار لي عروسآ ولتشاركني فرح يوم ، تقت للوصول إليه . لم يقص رؤياه على أحد . في التاسعة صباحا ، ذهب إلى عمله
في مديرية الإتصالات .
الجوال يرن … رقم غريب ..
الو … من ؟
عمك أبو أحمد…
شرد نبيل قليلا.. متذكرا حلمه وصديقه المتوفي ، و والده الرجل الطيب أبو أحمد ، الوحيد الذي تعرف عليه من أسرة صديقه أحمد .
استدرك قائلا بفرح يشوبه حزن لفقدان صديقه :
أهلا بك يا عم لعله خير ؟
أجاب أبو أحمد بنبرة حزينة…
ابنتي لمى ، انهت دراستها وتعينت عندكم في الشركة … سأمر عليك غدآ ، لتساعدها في التعرف لعملها الجديد يا بني ؟
ابتسم وجه أبو نبيل …
أجاب نبيل…
انتظركم غدأ ان شاء الله .