كتبت – نهلة مقلد:
اختتمت اليوم الجمعة الموافق 19 ابريل/نيسان 2024 أعمال الندوة العلمية حول “واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي” التي انعقدت بالتعاون فيما بين منظمة المرأة العربية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وحملت شعار (دعها فقط تذهب إلى المدرسة) وذلك على مدار ثلاثة أيام في مقر الإيسيسكو، الرباط، المملكة المغربية.
وكان برنامج الندوة قد تضمن سبع جلسات عمل، شهدت عرض ومناقشة دراسات مقارنة عن واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي تم إعداها بناء على تقارير قطرية لعينات بحثية من خمسة عشر دولة عربية وإسلامية، هي لبنان واليمن والعراق والسعودية والبحرين ومصر وتونس والمغرب وأفغانستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، إذ تم فيها دراسة أنظمة التعليم، والوقوف على العوائق بين الجنسين في أنظمة التعليم في هذه البلدان.
كذلك ناقشت الندوة عدة موضوعات تضمنت (الآثار الاقتصادية لمنع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي)، و(الإسلام وتعليم الفتيات)، و(التحول في تصورات الأسر تجاه تعليم الفتيات: مقاربة اجتماعية)، و(التدخلات السياسية لتعزيز تعليم الفتيات)، و(الصور النمطية المتعلقة بالجنسين في المناهج المدرسية)، و(تعليم الفتيات في حالات الصراع والأزمات).
وخلصت أعمال الندوة إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من التوصيات من أهمها:
العمل على توسيع مؤشرات المساواة في التعليم بين الجنسين وعدم حصرها في تحقيق الوصول إليه في مرحلة التعليم الأساس فقط بل ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانوية وإكمالها، وتهيئة الظروف لاستكمال الفتيات للتعليم المهني والفني والجامعي.
وتعزيز جهود الحكومات في تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم من خلال وضع الخطط المدعومة بالموارد والموازنات المستجيبة لقضايا النوع الاجتماعي، والشفافية وتدخلات الحماية الاجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
والسعي إلى تطوير المناهج التعليمية، بما يتناسب وتعدد الأدوار المجتمعية التي تنهض بها المرأة، وبما يتلاءم مع المتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
وتكثيف الاهتمام بتدريب وتطوير الكوادر التعليمية وإعادة تأهيل القائمين منهم على وضع المناهج في مجال النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص، والتوسع في برامج التمكين الاقتصادي للمرأة خصوصاً في المجتمعات الريفية.
وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات اللاتي يعانين من آثار الفقر والنزاعات والتحديات الاجتماعية، من خلال إتاحة برامج التوجيه والتدريب والدعم النفسي.
التعليقات مغلقة.