خبير زراعي: هناك من يستغل المزارعين لتحقيق مكاسب.. وأنظمة الري الحديثة ترشد المياه

كتبت-نشوى نادي:

أكد الخبير الزراعي والاقتصادي رجب العبد، أنه لابديل عن اتباع أنظمة حديثة في ري المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن أنظمة الري بالرش والتنقيط توقف هدر المياه المستخدمة في الزراعة باستخدام ري الغمر.

وأوضح العبد في تصريحات صحفية أن الري بالتنقيط يُحقق أعلى معدّل استفادة للنباتات، حيث يوجه المياه والغذاء مباشرة للنباتات؛ ويعمل على ترشيد استخدام المياه.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن خسائر المزارعين تأتي في المقدمة من هدر استخدام المياه والمبيدات وغيرها من مستلزمات الزراعة، مؤكدًا على ضرورة شراء التقاوي والأسمدة والمبيدات من منافذ توزيع معروفة، وماركات شهيرة.

وشدد الخبير الزراعي على ضرورة إحلال الأسمدة الحيوية، كبديل عن الأسمدة الكيماوية، وتقليل الاعتماد على السماد المركب، ومركبات التغذية.

وفجّر الخبير الزراعي مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدًا على أن هناك البعض يقوم باستغلال المزارعين عن طريق بيع أسمدة مغشوشة بأقل من أسعار الماركات الشهيرة، مطالبًا المزارعين بضرورة شراء أسمدة من الماركات الشهيرة، والاستفادة من حصة السماد المُدعّم المقدمة من الجمعيات الزراعية.

وكشف العبد أنه يشرف حاليًا على مشروع زراعي ضخم بالتعاون مؤسسات من المملكة العربية السعودية؛ لزراعة طماطم وفلفل ألوان وشطة؛ لتصديرها للمملكة، مشيرًا إلى أن كافة منتجات المشروع موجّهة للتصدير.

وأشار الخبير الزراعي إلى أنه رفض عرضًا من مؤسسة سعودية بإقامة المشروع على أراضي المملكة، مؤكدًا على أنه فضّل أن يعمل شباب مصريين في المشروع، سعيًا منه لتوفير فرص عمل للشباب.

وأكد أن المشروع بدأ برأسمال 20 مليون جنيه كبداية، ونسعى لتعزيز المشروع، وهدفنا على المدى البعيد أن تكون مصر سلة غذاء العالم، كما كانت في الماضي.

وناشد العبد وزارة الزراعة والمستثمرين الزراعيين، بضرورة التكاتف والتعاون، ودعم المستثمرين في المجال الزراعي بالأسمدة، وكافة مستلزمات الإنتاج، لافتًا إلى أن العثور على الأسمدة يعد من بين مشكلات الاستثمار الزراعي.

وتابع الخبير الزراعي، هناك من يحاول ضرب سوق صناعة الأسمدة والمبيدات الزراعية والتقاوي في مصر، داعيًا المسؤولين لمواجهة هذا الأمر.

وطالب العبيد بضرورة تفعيل دور المرشد الزراعي؛ للنهوض بالقطاع الزراعي في مصر؛ سعيًا لتحقيق الإكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أن الجمعيات الزراعية بكافة القرى عليها مسؤولية الإرشاد الزراعي، وتوجيه الفلاحين لترشيد استهلاك المياه.

وشدد على أن القطاع الزراعي في مصر يعاني من العشوائية، وعدم تفعيل دور بعض الإدارات في وزارة الزراعة من بينها الإدارية المركزية للتقاوي، مضيفًا :” لماذا لاتحتكر الإدارة المركزية للتقاوي بوزارة الزراعة توريد كافة أنواع التقاوي للمزارعين، وتحميهم من جشع تجار التقاوي؟.