كشف المستشار مايكل نصيف خبير التنمية عن وجود اختلاف بين التقويمات الثلاثة يجب معرفته مشيرا ان التقويم الميلادي ويُعرف أيضاً بإسم التقويم الغريغوري أو الغربي أو المسيحي أو النصرانيهو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد يسوع كما كان يُعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير.
ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام الكبس في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا
اشار نصيف ان السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها وهي مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة وهي تتألف من 12 شهرًا. كان التقويم اليولياني أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يوما
واكد نصيف ان التقويم الهجري أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول (21 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجري لكنه مركز أساسا على الميقات القمري الذي أمر الله في القرآن باتباعه تبعاً للآية 36 من سورة التوبة: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
اضاق ان الأربعة الحرم هي أشهر قمرية وهي: رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ولأن الله نعتها بالدين القيم، فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به
اشار الى انع على الرغم من أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلّا أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان يستخدم منذ أيام الجاهلية و أول یوم هذا التقویم الجمعة 1 محرم 1 هـ الموافق ل16 يوليو عام 622م أو العام 10.622 وفقاً للتقويم الإنساني
واضاف ان التقويم القبطي واسم الزراعة والمحاصيل اللي بيقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن
اشار انه فى ايام دقلديانوس حدثت اضطهادات قاسية على الديانة المسيحية عامة وخاصة الأقباط ابتدت الاضطهادات فى الدولة الرومانية على المسيحية ابتداء من نيرون لكن بتتضاءل قدام قساوة ووحشية سلسلة الاضطهادات اللي ابتداها “دقلديانوس” وكملها أعوانه
اضاف انه اصدر دقلديانوس بالاتفاق مع معاونيه فى 23 فبراير سنة 303م منشور يقضى بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة وطرد جميع ذوى المناصب الرفيعة من المسيحيين وحرمانهم من الحقوق المدنية وحرمان العبيد من الحرية إن أصروا على الاعتراف بالمسيحية كما نص المنشور على معاقبة من يخالف ذلك دون تحديد العقوبة
كما أصدر دقلديانوس ايضا منشورين متلاحقين فى مارس سنة 303م يقضى اولهما بسجن جميع رؤساء الكنائس ويقضى ثانيهما بتعذيبهم بقصد قسرهم على جحد الإيمان
اشار الى انه استشهد من الأقباط مئات الالاف من جراء الاضطهادات ورغم أن دقلديانوس لم يبدأ اضطهاده للمسيحيين إلا سنة 303م إلا أنه لفظاعة هذا الاضطهاد اتخذت الكنيسة القبطية بداية حكم هذا الطاغية وهى سنة 284م- بداية لتقويمها المعروف باسم تاريخ الشهداء
واضاف ان تقويم الشهداء يسير على نظام التقويم المصرى القديم اللي بيتخذ نجم سبدت Spdt (الشعري اليمانية) اساسا لبناء وعدد ايام السنة ويوم الكبير، اى أن كل اربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة 365 يوم فقط وسنة واحدة يكون طولها 366 يوما ويضاف اليوم الزائد الى الشهر الصغير اى الى ايام النسئ الخمسة فتصبح ستة ايام فى تلك السنة
موضحا انه من هنا يظهر الفرق لكي يوضح لنا لماذا يوجد تاريخين احتفالًا بعيد الميلاد و ذلك مع أهمية عيد الميلاد حيث يعد عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.