مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خبيرة تربوية : واقعة الطفلة ” حور” التي حاولت إنهاء حياتها  داخل مدرستها تعكس خطورة ظاهرة التنمر في المدارس

أحمد مصطفى:

أعربت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أسفها من واقعة الطفلة “حور ذات العشر سنوات، التي حاولت إنهاء حياتها داخل مدرستها بمحافظة الدقهلية، بعد تعرضها للتنمر المتكرر من زميلاتها بسبب لون بشرتها وشكل شعرها وارتدائها نظارة طبية.

وقالت الحزاوي إن هذه الواقعة المؤلمة تعكس خطورة ظاهرة التنمر في المدارس، والتي أصبحت تهدد الصحة النفسية للطلاب ، مشيرة إلى أن حور ليست حالة فردية، بل مثال حي للكثير من الطلاب الذين يعانون من التنمر في صمت.

قد يهمك ايضاً:

التصويت الإلكتروني بديل آمن وفعال لإنهاء مشكلات الانتخابات…

الرئيسان السيسي وبوتين يشاركان بفاعلية تركيب وعاء ضغط…

وأضافت أن التنمر له جذور مجتمعية تبدأ من داخل الأسرة، حيث يكتسب الطفل سلوكياته من البيئة المحيطة به، وعندما يرى والديه يسخران من الآخرين أو يستخدمان كلمات بها تنمر في صورة سخرية ، ينشأ معتقدًا أن هذا السلوك مقبول. كما أن بعض الأسر نفسها تساهم في زرع بذرة التنمر لدى الابن بالسخرية من شكله أو اسمه أو لونه مما يجعله يمارس التنمر علي زملاؤه
وتابعت الحزاوي: كما يعد الأعلام احد العوامل التي ساعدت علي إنتشار ظاهرة التنمر فما يعرض من برامج او محتوي يحتوي علي طابع التنمر ينعكس بشكل كبير علي سلوكيات الابناء .
وأكدت الحزاوي كما أن المدرسة أيضًا تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية، نتيجة غياب الرقابة الجادة على سلوكيات الطلاب، وعدم الالتزام بتطبيق لائحة الانضباط المدرسية. فحين يغيب العقاب ينتشر السلوك السلبي فمن أمن العقاب اساء الأدب

واختتمت الحزاوي حديثها بالتأكيد على أن مواجهة التنمر تتطلب تكاتف المجتمع بأكمله، من خلال حملات توعية موسعة تشمل المدارس، والنوادي، ومراكز الشباب، ودور العبادة،
والجدير بالذكر انتهت جهات التحقيق بمحافظة الدقهلية، من سماع أقوال الطفلة «حور» ووالديها، فى واقعة تعرضها للتنمر من زملائها بمدرسة المنزلة الرسمية للغات، ما دفعها لمحاولة إلقاء نفسها من نافذة الفصل، وأنقذتها إحدى المدرسات.

وكشف محمد بدران، والد الطفلة، أنه بمجرد نشر استغاثته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لاقى اهتمامًا كبيرًا من كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها مكتب النائب العام.
وأضاف أنه تم استدعائه صباح اليوم الثلاثاء، لسماع أقواله فى شكواه أمام جهات التحقيق بحضور ابنته
وأوضح أن الطفلة روت تفاصيل ما حدث معها من تنمر زميلاتها عليها فى الفصل، بسبب بشرتها السمراء وشعرها وارتدائها النظارة، ورفضهم التعامل معها، فضلًا عن تعديهم عليها بالضرب والشتم بدون سبب.
وأشار الأب، إلى أنه خلال التحقيق معه وجه اتهامًا لإدارة المدرسة بالإهمال والتخاذل، خاصة وأنه اشتكى أكثر من مرة لمديرة المدرسة بتعرض ابنته للضرب والتنمر، وكان ردها: لما أبقى أفضى هشوف.

وأكد والد الطفلة «حور»، أن ابنته تعرضت لضغوط نفسية صعبة من زميلاتها منذ التحاقها بالمدرسة مع بداية العام الدراسى، ما دفعها لمحاولة إلقاء نفسها من نافذة الفصل يوم الثلاثاء الماضى، وأنقذتها إحدى المدرسات.