م. إلهام رفعت خبير إدارة المواد الخطرة :
نصائح للتخلص التدريجي من دهانات الرصاص
م. هاله احمدين عضو الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات:
أهمية التوعية لكل فئات المجتمع وتبنى معاير صارمة للحد من استخدام الرصاص
كتبت-سعاد احمد على
يأتي أسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص، الذي يوافق الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر كمبادرة من التحالف العالمي للتخلص من الدهانات المحتوية على الرصاص، الذي يشترك في قيادته كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)
وتحرص العديد من دول العالم على تنفيذ حملات مختلفة، ضمن فعاليات الأسبوع الدولي، بهدف التوعية بمخاطر التلوث بالرصاص، والتعريف بالبدائل المتاحة والأكثر أماناً، وصولاً إلى الهدف الرئيسي للمبادرة والذي يتمثل في التخلص من دهانات الرصاص بشكل نهائي وبلا رجعة
تؤكد المهندسة هالة أحمدين عضو الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات السامة ( IPEN ) على أهمية الإعلاميين والصحفيين فى توعية المجتمع المحلى بفئاته المختلفة بخطورة الرصاص في الدهانات، وضرورة تبني معايير صارمة للحد من استخدام الرصاص وتشجيع استخدام الدهانات البديلة ذات الأثر البيئي الأقل من خلال تعزيز الوعي والتعاون الدولي ، يمكننا حماية صحتنا وصحة الأجيال القادمة من تأثيرات هذه المادة السامة
على الجهاز العصبي و أجهزة الجسم المختلفة والأطفال هم الأكثر عرضة للتأثيرات الضارة للرصاص في الدهانات، حيث يؤثر سلبًا على نمو أعضاء الجسم ونمو الدماغ، مما يؤثر على التطور العقلي والبدني للطفل. كما يتسبب الرصاص أيضًا في مشاكل صحية مستقبلية، مثل صعوبات التعلم وتأثيرات سلبية على الجهاز العصبي.و قد يؤدي التلوث بالرصاص إلى مشاكل صحية للأمهات مثل فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتم نقل الرصاص من الأم إلى الجنين خلال الحمل، مما يمكن أن يؤثر على صحة الطفل المولود
وقالت المهندسة إلهام رفعت، خبير إدارة المواد الخطرة، وعضو الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN)، إنه يمكن أن يتعرض الأفراد للإصابة بتسمم الرصاص عن طريق استنشاق جزيئات الرصاص الناتجة عن حرق مواد تحتوي على العنصر السام، أثناء عمليات الصهر أو إعادة التدوير، أو عند إزالة الطلاء المحتوي على الرصاص.
كما يمكن أن ينتقل الرصاص للبشر من خلال ابتلاع الغبار الملوث بالرصاص، أو شرب مياه يجري نقلها في شبكات الأنابيب المحتوية على الرصاص أو عند تناول الأطعمة المعلبة المحفوظة في حاويات مصنوعة من الرصاص، أو عبوات يستخدم العنصر السام في لحامها لإحكام غلقها
نصائح للتخلص التدريجي من دهانات الرصاص
وتقدم الخبيرة البيئية بعض النصائح للتخلص التدريجي من الدهانات التي تحتوي على الرصاص، أو لتقليل المخاطر المحتملة الناجمة عنها، منها:
التحقق من جودة الدهانات: عند شراء أو استئجار منزل جديد، تأكد من أن الدهانات المستخدمة تتوافق مع المعايير البيئية والصحية، وأنها خالية من الرصاص.
ترميم وتجديد الديكور: عند إجراء أعمال ترميم أو تجديد للمنزل، تأكد من إزالة أي طلاء قديم قد يحتوي على رصاص، مع استخدام طرق آمنة، لتجنب التعرض للغبار الملوث بالرصاص
النظافة الشخصية: يجب غسل الأيدي والوجه بشكل منتظم، خاصة بعد اللعب في الأماكن المحتملة لوجود طلاء ملوث بالرصاص، كما ينصح بممارسة النظافة الشخصية الجيدة للأطفال.
التغذية الصحية: تناول الغذاء الصحي والمتوازن يمكن أن يقوي جهاز المناعة، ويساعد على تقليل امتصاص الرصاص في الجسم.
التوعية والتثقيف: يجب توعية الأهل والأمهات بخطورة التلوث بالرصاص في الدهانات على الصحة، مع العمل على توفير المعلومات والإرشادات حول الوقاية والسلوك السليم للتقليل من التعرض للرصاص.
وتشير المهندسة إلهام رفعت إلى أن هناك العديد من الدهانات الآمنة، التي يمكن استخدامها بدلاً من مواد الطلاء المحتوية على الرصاص:
الدهانات الخالية من الرصاص: هناك العديد من الشركات المصنعة للدهانات التي تنتج منتجات خالية من الرصاص، وتتوفر هذه الدهانات بأنواع مختلفة، بما في ذلك الدهانات الزيتية والمائية.
الدهانات ذات الألوان العضوية: يمكن استخدام الألوان العضوية كبديل للرصاص في الدهانات، وتتكون هذه الألوان من مركبات عضوية غير سامة وصديقة للبيئة.
البديل البيولوجي للدهانات: يتم استخدام تقنيات الدهان البيولوجي كبديل لدهانات الرصاص التقليدية، وتعتمد هذه التقنية على استخدام أحياء مجهرية لتلوين المواد، دون الحاجة إلى الرصاص أو مواد كيميائية ضارة.
الألوان المعدنية الآمنة: يمكن استخدام الألوان المعدنية الآمنة، بدلاً من الرصاص في بعض المنتجات، وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الألومنيوم والحديد والنحاس كألوان بديلة آمنة في بعض التطبيقات
التعليقات مغلقة.