مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خبراء: الأعشاب والتوابل يمكن أن تحسن صحة الأمعاء

 

يدرك معظمنا أهمية صحة الأمعاء، ويُعدّ نظام “فايبرماكسينج” أحدث التوجهات في عالم الصحة.

لكن خبراء التغذية يقولون الآن إنه قد يكون من الأسهل تعزيز ميكروبيوم الأمعاء – النظام البيئي الدقيق للبكتيريا والإنزيمات في أمعائنا – بإضافة مجموعة متنوعة من الأعشاب والتوابل وأنواع الشاي إلى نظامنا الغذائي.

قال خبراء التغذية إن مفتاح صحة الأمعاء المثالية لا يكمن فقط في الطعام الذي نستهلكه، بل في طريقة تناولنا له ودمجه.

قالت لورا ساوثرز، أخصائية التغذية ومؤسسة “لندن فود ثيرابي”، لصحيفة التلغراف: “إن تناول بعض الأطعمة معًا يمكن أن يُؤثر بشكل كبير على فوائدها لأمعائنا”.

وأضافت: “يمكن أن يزيد ذلك من امتصاص العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة من المكونات، بالإضافة إلى مساعدة البكتيريا النافعة على البقاء على قيد الحياة خلال عملية الهضم”.

كما أن الاهتمام بكيفية تناول الطعام يُساعدنا على التغلب على الانتفاخ، وتقليل أعراض عسر الهضم المؤلمة.

السبب الأكثر شيوعًا للانتفاخ هو الغازات الزائدة في الأمعاء.

قد يهمك ايضاً:

سحب دراسة خل التفاح للتخسيس بعد كشف أخطاء جسيمة

دراسة: تناول الزبادى بعد التمرين يحميك من التهاب العضلات

يمكن أن يحدث بسبب مشكلة في محور الأمعاء والدماغ، وهو آلية تواصل الدماغ مع المعدة، أو ببساطة بسبب ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام، أو تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

يختلف سبب حدوث ذلك اختلافًا كبيرًا بين الأشخاص، ولكن السبب الشائع هو التوتر، الذي يؤثر سلبًا على هذا الاتصال بين الأمعاء والدماغ.

عندما نتعرض للتوتر، يُفرز الجسم هرمونًا يُسمى الكورتيزول، مما يُبطئ عملية الهضم كجزء من استجابة الجسم للتوتر.

قد يُسبب تأخر الهضم الانتفاخ ويُفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، وقد يُسبب تناول بضع لقيمات من الطعام شعورًا بعدم الراحة لدى بعض المصابين.

يُساعد النعناع في تخفيف هذه الأعراض عن طريق إرخاء عضلات المعدة والبطن، مما يُساعد على تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يساعد الميثانول، المركب النشط في النعناع، ​​على تخفيف تقلصات المعدة والانتفاخ والغازات، خاصةً لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.

يمكن تناول النعناع على شكل كبسولات زيت النعناع، ​​والتي يبدأ مفعولها في غضون ساعات قليلة، لكن يُوصي خبراء التغذية ببدء اليوم بكوب من شاي النعناع كعلاج لطيف يساعد على حماية الأمعاء من المهيجات المُحتملة.

يُعتبر شاي البابونج علاجًا طبيعيًا رائعًا آخر لمشاكل الجهاز الهضمي، كما تقول البروفيسورة ديبا كامدار، المُحاضرة الأولى في ممارسة الصيدلة بجامعة كينغستون.

في حين أن الأدلة غالبا ما تكون قصصية، إلا أنه يتم استهلاك حوالي مليون كوب من شاي الأعشاب يوميًا – وقد أُشيد به منذ فترة طويلة لخصائصه المُضادة للالتهابات.