مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خبايا الظلام

بقلم – أكثم جهاد:

مرّت سنة، اكتمل نصاب الشّوق، غرّد الحنين، امتطى صهوة رغبته الجامحة ليجتاز منافذ الوقت..لم يعد يحتمل الحصار الذي فرضه على نفسه، فمنذ اللحظة التي ظفر بها دون أن يخوض في البحث عن ماضيها وعيناه قد اتخذت من السّهاد نديماً. يحدّث طيفه عنها.

قد يهمك ايضاً:

.يا تُرى هل تحوي في جعبتها من السعادة الكافية التي تجعلني أمضي قُدماً نحو المستقبل بكل فخار واعتزاز..ولكن يا صديقي إنّني نادم على تلك المعاملة القاسية التي أبديتها لها في آخر لقاء بيني وبينها تحت ظلال تلك الشجرة، كان دافعي الخوف عليها وهي صامتة لا تبوح لي بسرّها الدفين الذي لا أعرفه حتى هذه اللحظة مما دفعني الأمر أن أبعدها عن وجهي بعد أن آويتها في مخبأ لا يصله أحد من الجان وقلبي ينزف ألماً على فراقها.

سنة كاملة لم يجد لها بديلا في أواصر الاغتراب، فقد كانت في أحداق قلبه أجملهنّ..وصل إلى ذاكرة المكان ترافقه دموع الوله مُحدّثاً نفسه قد حان موعد الاحتضان..وبكل شغف لم يستطع مقاومة اللحظة لينقضّ عليها ويفضّ الخاتم دون أوان ليكتشف بعد قضاء وطره منها أنّها قد أُجهضت في فترة الغياب ولم يبق في حوزتها إلا السّراب وزوج من أساور يكبّل بهما كلتا يديه بأمر من حرّاس الأمان الذين قاموا بعملية الإجهاض. اسم الكاتب

اترك رد