في يوم الوفاء.. المرصد المصري للتقنيات البيئية يكرم مؤسسات إقليمية ومحلية رائدة في مجال البيئة والتنمية

سعاد أحمد على 

خالد مبارك  في ندوة “الزراعة المستدامة”: المرصد يحتفي بشركائه ويؤكد استمراره في مسيرة النجاح

أكد الأستاذ خالد مبارك، رئيس لجنة الإعلام بالمرصد المصري للتقنيات البيئية، أن احتفالية “يوم الوفاء” التي نظمها المرصد تأتي تتويجًا لمسيرة عامين من العطاء والإنجازات المتواصلة منذ توفيق أوضاع المرصد في عام 2023، وتحول نشاطه من مرحلة التأسيس عام 2017 إلى ريادة حقيقية على أرض الواقع، رغم التحديات والظروف القهرية.

وأوضح مبارك، خلال كلمته في ندوة المرصد التي عقدت تحت عنوان: “الزراعة المستدامة الذكية لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي – قرية الكرام نموذجًا”، أن هذا اليوم يشهد تكريم ثلاث مؤسسات كبرى كان لها بالغ الأثر في دعم مسيرة المرصد: الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا، ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى)، ومؤسسة الكرام للتنمية المتكاملة.

 

وأشار إلى أن فوز المرصد في نوفمبر 2024 بجائزة أفضل جمعية مجتمع مدني في مجال البيئة والتنمية على مستوى الدول العربية، من قبل مجلس وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية، يعكس مدى التقدير العربي للجهود المصرية في هذا المجال، ويؤكد مكانة المرصد كأحد أنشط الكيانات البيئية الفاعلة على الساحة.

 

وأشاد مبارك بالدور الحيوي الذي قام به الأستاذ عاصم خليفة، رئيس مجلس إدارة المرصد، والدكتور أحمد كامل حجازي، رئيس اللجنة العلمية، والنائب الطاهر سليم، إلى جانب نخبة الصحفيين أعضاء اللجنة الإعلامية، الذين لعبوا دورًا كبيرًا في تحقيق إنجازات إعلامية مرموقة تُوجت بفوز مصر بجائزتين من إجمالي الجوائز العربية.

 

كما خص بالشكر عائلة “الكرام” مُمثلة في الدكتور جمال مختار والدكتور عبد الحكيم مختار، أبناء رائد التنمية البيئية الراحل المهندس مختار علي محمد، مشيدًا بدورهم المحوري في دعم فعاليات المرصد منذ اللحظة الأولى، واستضافتهم المستمرة للأنشطة في موقع مزارع الكرام النموذجي بمحافظة البحيرة، الذي يُعد مثالًا للتنمية المتكاملة في الصحارى المصرية.

 

وفيما يتعلق بالشراكات الإقليمية، ثمّن مبارك الدعم المستمر من الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا، ودوره في إدراج مصر ضمن أولويات المشروعات التنموية، لا سيما في مشروعي تطوير المراعي في وادي الريان وحماية السلالات المحلية من الانقراض، وعلى رأسها الخراف البرقي، التي تعد من أنقى السلالات عالميًا.

 

كما أشاد بدور مركز سيدارى في احتضان المرصد مبكرًا ضمن فعالياته، بدءًا من أطلس أفريقيا، مقدمًا الشكر للدكتور عمر البدوي، الذي حضر ممثلًا عن الدكتور خالد فهمي، المدير التنفيذي للمركز، وأكد أنه أحد أوائل من أنصف المرصد وساهم في دعمه.

 

واختتم الأستاذ خالد مبارك كلمته مؤكدًا:

“رغم كل التحديات والظروف الصعبة، أثبت أبناء المرصد يوماً بعد يوم أن عزيمتهم لن تلين، وإيمانهم برسالتهم يجعلهم ماضين في طريق النجاح، ويظل الوفاء عنواناً لكل من آمن وساند هذه المسيرة.”