مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خالد علم يكتب الشارع المصري بين أمل التغيير وصراعات الانتخابات: هل تنتصر المصلحة العامة ام المال السياسى؟”

مع اقتراب موعد إننتخابات مجلس النواب في مصر، يعمّ الشارع حالة من الحماس والترقب، لكنّها ليست خالية من التحديات والصراعات. الأجواء مليانة نقاشات وحوارات بين الناس حول مستقبل البلاد، مع اختلاف كبير في الآراء والدعم للأسماء المختلفة. رغم هذا التنوع في الطرح، للأسف، كثير من المواطنين ينسون المصلحة العامة، وينشغلون بالتأييد الشخصي فقط، متجاهلين الصورة الأكبر التي تحتاج لتكاتف الجميع من أجل تقدم وازدهار الوطن.

 

الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تزيد من مشاعر القلق عند كثيرين، خاصة مع الضغوط التي تعيشها الأسر يوميًا. من جهة أخرى، نشهد مشاركة متزايدة من الشباب في الحياة السياسية، وهو أمر مشجع لأنه يعكس رغبة حقيقية في المساهمة ببناء مستقبل أفضل. لكن يبقى السؤال: هل سينجح الشارع في تجاوز الخلافات والاعتبارات الشخصية لتحقيق مصلحة جميع المصريين؟  

 

قد يهمك ايضاً:

البكالوريا بين وعود الإصلاح وهيمنة الدروس الخصوصية

الانتخابات كمان ليها تأثير مباشر على الاقتصاد، حيث يتوقع البعض تحسّن في الأوضاع مع وجود إدارة جديدة أو استقرار العمل السياسي، بينما يقلق آخرون من احتمالية توقف بعض المشروعات أو عدم وضوح الرؤية خلال فترة التغيير. وهذا الأمر بيزيد من الضغط على المواطن العادي اللي بيأمل في فرص عمل أفضل وحياة أنسب.

 

الشباب تحديدًا هم قلب التغيير والطاقة الحيوية التي يمكن أن تدفع مصر للأمام، لكنهم يحتاجوا لدعم وتمكين حقيقيين، مش بس مجرد وعود انتخابية. مشاركتهم الفعالة ممكن تغير صورة السياسة لو اتجهت لهدف واضح هو خدمة الشعب والمصلحة الوطنية.

 

الإعلام له دور كبير في تشكيل الرأي العام، وأحياناً يؤدي إلى تضخيم الخلافات أو خلق توترات غير ضرورية. لذلك، تحتاج الفترة المقبلة لجهود فعلية لتعزيز الوعي بأهمية الوحدة والعمل المشترك، بحيث تكون الانتخابات ليست مجرد تصويت لأشخاص، بل خطوة حقيقية نحو بناء وطن أقوى.

التعليقات مغلقة.