مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خالد عامر يكتب مصر في عهد الرئيس السيسي

بقلم خالد عامر .

نسمع كثيراً عن مصطلح المنطقة الرمادية في السياسة والعلاقات بين الدول وخير مثال تشاهده الان ما تقوم به وتفعله جمهورية مصر العربية الدولة الكبرى التي لم يتراجع دورها كما يردد البعض بعد زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج.

فالمتابع للشأن المصري يجد الرئيس السيسي في روسيا منذ عدة أيام ومعه وحدة من الجيش المصري تشارك في العرض العسكري الروسي باحتفالات عيد النصر بحضور رؤساء دول كبرى منهم على سبيل المثال الصين والبرازيل ومؤخرا جاء إلى مصر رئيس فرنسا ممثلا عن بلده والإتحاد الأوروبي في زيارة كانت حديث العالم كشفت عن الأمن والأمان والاستقرار.

وقيام الجيش المصري بعمل مناورات مع الجيش الصيني لآول مره داخل مصر تحت عنوان “نسور الحضارة وهي المرة الأولى التي تجري فيها القوات الجوية للبلدين تدريبات من هذا النوع.

قد يهمك ايضاً:

قناة السويس… شريان العالم واستحقاقات المستقبل

نكبة تستحضر نكبة بقلم / آمنة الدبش صحفية وناشطة نسوية

وبقراءة المشهد السياسي المصري نتأكد من رؤية القيادة السياسية الثاقبة في توازن العلاقات بين القوى الدولية الكبيرة سواء أمريكا والاتحاد الأوروبي أو الروس والصينيين لما تتميز به من موقع إستراتيجي فريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق تكويناً للصراعات الإرهابية سواء في ليبيا أو السودان أو حرب غزة وتداعياتها على الملاحة في البحر الأحمر.

وبالتزامن مع كل هذا فإن قوة الجيش المصري من العوامل الرئاسية لنجاح الدولة المصرية في التعامل مع الشرق والغرب دون خشية من ضغوط تؤثر علي صناعة القرار جيش قوامه خير أجناد الأرض عقيدته اما النصر أو الشهادة من أجل الحفاظ على حدود مصر وشعبها جيش تحاك ضده مؤامرات ما أنزل الله بها من سلطان من أجل تفكيكه كباقي الجيوش العربية.

دور مصر الإقليمي والدولي قائم ينبع من مصلحة الوطن وهي من تحدد وجهة كل دولة وهذا ما يجعل الدولة المصرية حريصة علي ما يعود بالنفع على الإقتصاد الوطني فعندما كان الرئيس الأمريكي يتجول في الشرق الأوسط يوقع عقود بمليارات كانت مصر على الجانب الأخر تأمن القمح وتفتح أفاق جديدة لاستثمارات الطاقة.

فمصر على مشارف تشغيل تجريبي لمحطة الضبعه النووية والتى تضم أربع مفاعلات نووية توفر على الأقل 30% من احتياجات مصر وتفتح لنا المجال لتصدير الطاقة مرة أخري بعد ما توقف مؤخرا والسعي لضم تكنولوجيا عسكرية جديدة من خلال الروس والصينيين لما تشهده الصين مؤخرا من نقلة نوعية في تصنيع نماذج قتالية مرعبة.

لقد وقفت مصر ضد مشروع تهجير أهل غزة رغم الضغوط الأمريكية والغربية ورفض المشاركة في العمليات ضد الحوثيين في اليمن مصر قالت كلمتها في ملف فلسطين واليمن وسوريا والسودان وليبيا من خلال قراءة واعية تؤمن بالثوابت الوطنية تقترن بأن الأمن القومي لمصر خط أحمر وأن كلمة مصر تخرج من منطلق ثابت مفاده دعم الحق دون انحياز لما يغاير الثوابت الراسخة المستمدة من التاريخ والتي مفادها أن مصر كبيرة العرب غير تابعة لأحد تؤدي رسالتها بشرف في زمن غاب فيه الشرف كما قال الرئيس السيسي تلك كانت قراءة في دور مؤثر يحسب لرئيس مصر الذي يجيد قراءة المشهد دوليا ومحليا لأجل هذا فإن مصر في عهد الرئيس السيسي في أمن وأمان واستقرار حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.