خالد عامر يكتب ماذا بعد فوز ترامب !؟
أنتهت الانتخابات الأمريكية الرئاسية لكن يبقي السؤال لكل من تابعوا الحدث الذي يستمد أهميته من أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوي العظمي المهيمنة على زمام الأمور في مواضع عديدة في العالم .
…ماذا بعد نجاح ترامب ورجوعه مرة أخري الى البيت الابيض
…هناك من ينشدون أمالا وأحلاما بعد عودة ترامب مرة أخرى.
..لكنني كمراقب لا أتبع هؤلاء الذين يتوسمون فيه خيرا ولا في هاريس وحزبها صاحب المعايير المزدوجة التي فضحتها حرب الإبادة في فلسطين وقطاع غزة والضفة الغربية.
نجاح ترامب بالنسبة لي يقترن بحذر شديد مرتبط بعدد من القرارات هي في مقدرته
أولا ما مدي قدرتة على وقف حرب الإبادة في غزة ومنع الدعم السياسي والمادي والعسكري الغير مشروط لحكومة نتنياهو من أجل أحتلال أراضي جديدة
..فبعد إعلان فوز ترامب سارع رئيس وزراء إسراييل نتنياهو بوصف ماجري بالنصر العظيم بعد كل ما قدمته إدارة بايدن من دعم سياسي ومالي وحربي دعم لم يقدمه أي رئيس أمريكي من قبل .
… إذا ماذا يريد نتنياهو أكثر مما قدمه بايدن.. نتنياهو إستبق فوز ترامب و أقال وزير الدفاع الاسرائيلي جالانت الذي يرفض الإستمرار في الحرب.
لكن في المقابل هناك تصريحات لترامب متضاربة مفادها أنه يريد إنهاء الحروب وأنه يشاهد مساحة إسرائيل على الخريطة صغيرة مقارنة بباقي دول المنطقة .
لكن الحقيقة أن الأراضي المحتلة بالنسبة لترامب تعد كعكة إنتخابية حققت له الفوز
وميولة تجاه الكيان المحتل أكثر إيجابية من غيره إلا انني أتوقع أن ملف الحرب ربما يتوقف ولكن بإمتيازات إضافية للكيان ولننتظر لنرى لأن أمريكا لن تكون وراء أي دعم يحد من قوة إسرائيل .
ثانيا مدي قدرته على وقف الصراع الروسي الأوكراني وإقناع دول حلف الناتو بوقف دعم أوكرانيا لو قرر ترامب عدم الصدام بروسيا وتغيير المسار الذي سلكه بايدن ستصبح كييف في مهب الريح أمام موسكو وعليها أمرين الخضوع أو الهزيمة
.. إذا لو قرر هذا ماذا سيفعل الغرب ؟!
هل الوقوف حائرين مابين الصدام أو التحالف معه الذي سيشمل عددا من الملفات وعلي رأسها ملفات روسيا الصين تايون والدعم الأمريكي للغرب.
…أما الخليج بالنسبة لترامب هل سيكون كما صرح من قبل من يريد تمرير أي قرارات أو موقف عليه الدفع بسخاء أو سيكون هناك قرارات ومطالب مختلفة عن ولايته الأولى فهو لمح في كلمة له بعد فوزه مؤخرا أن النفط الخليجي لا يمثل له أولوية في المرحلة الحالية لإمتلاك أمريكا ما يكفيها من مصادر نفطية لكن المؤكد أن الأقتصاد الأميركي حاليا أفضل من إقتصادات الدول السبع الكبري التضخم لا يزال موجود لكنه تضخم عالمي ومبرر بعد أزمة كوفيد وتبعاتها من أزمة سلاسل الإمدادات لكن الوظائف في أعلى معدلاتها والبطالة في أقل معدلاتها والتضخم بينخفض في الفترة الأخيرة والبورصة عند أعلى نقاط في تاريخها.
….لكن مؤكد أن المهاجرين سينالهم النصيب الأكبر من تحمل نتائج فوز ترامب بعدما ينفذ مشروعه الذي يمثل له فكرة وعقيده طرحها في ولايتة الأولي وهي طرد المهاجرين والإكتفاء بعدد معين والمؤكد أن الأيام القادمة ستشهد تغيرات سياسية و جيوسياسية جديدة ستحدث تغير كبير في المنطقة والعالم.
….ماذا بعد فوز ترامب تساؤل سوف تجيب عنه سنوات حكمه الأربعة الجديدة التي ستبدأ مطلع العام المقبل؟!
التعليقات مغلقة.