خالد عامر يكتب بوتين يتحدي الغرب !؟

بقلم: خالد أحمد عامر

روسيا القوية مشهد أضحي حديث العالم الآن لا أحد يستطيع أن يردع القيصر الروسي بوتين في أزمة قد تنتهي لغزو أوكرانيا الأداة التي أراد الغرب من خلالها تهديد روسيا من خلال جر أوكرانيا نحو الغرب هنا الأمر تحدي مباشر لبوتين في ظل أن اختراق أوكرانيا يمس الأمن القومي لروسيا العظمي علي يد بوتين.

اذا لماذا روسيا تسعي لهذا الغزو هذة القضية معقدة وتعود الى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 فقبل هذا التاريخ كانت أوكرانيا جزء من الاتحاد السوفيتي وبعد الانهيار استقلت لكنها أصبحت موالية لروسيا حتى جاء عام 2014 لتنفجر فيها ثورة كبيرة ليتغير نظام الحكم ويصبح موالى إلى حلف الناتو ويسعي لاستقلال أوكرانيا في الغاز وكل الصادرات عن روسيا لأن أوكرانيا تلقب بـ”سلة الخبز في أوروبا بل والوطن العربي لأنها مسؤولة عن 10% من صادرات القمح للعالم فالحديث ليس فقط عن الغاز وان كان الغاز أهم ما تسعي إليه الإدارة الروسية هذا ما دفع بوتين لضم شبه جزيرة القرم وعمل استفتاء لكي يبرهن أنة لم يغزو هذه المنطقة وتم الاستفتاء وتمت الموافقة على الانضمام إلى روسيا.

أذا بعد هذه السنوات لماذا نرجع إلى هذه النقطة هنا روسيا تري أن أوكرانيا تحاول أن تكون جزء من حلف الناتو وحلف الناتو يتحرك باتجاه أوكرانيا ويريد أن يجعل أوكرانيا جزء من حلف الناتو وبالتالي من يشاهد خريطة الحدود الروسية الأوكرانية يعلم ان روسيا تعتبر ان أوكرانيا خط احمر بالنسبة إليها فبضم أوكرانيا إلي روسيا ستصبح كل الحدود الروسية الأوكرانية ضاغطة على أوروبا لتصبح أوروبا وحلف الناتو في موقف ضعف.

هنا روسيا تمتلك نقاط قوة قد تكون هي الاقوي والسبب اعتماد أوروبا على نحو 50% من الغاز القادم من روسيا إذا لو قررت روسيا قطع الغاز ستقع أوروبا في مشكلة خطيرة جدا ليس هذا فقط ما تمتلكه روسيا في الضغط بل هناك ما هو مهم وهو خط نورد ستريم 2 ولمن لا يعرف هذا الإسم هو عبارة عن خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق مباشر وتم الإنتهاء منه لكن لم يدخل الخدمة حتى الأن لكنه غير موقف ألمانيا بأكملها تجاه روسيا فمعظم دول أوروبا والولايات المتحدة تساند وترسل الأسلحة إلى أوكرانيا إلا ألمانيا لم تبادر بتقديم اى نوع من الأسلحة لكن بعد ضغط من الإدارة الأمريكية قدمت خمسة ألاف خوذة وإنشاء مستشفي ميداني وقالت أن البرلمان لم يوافق على إرسال اى أسلحة إلى أوكرانيا.

هنا روسيا أصبحت تكتسب حلفاء جدد بجانب الحلفاء القدامى فوجود روسيا بقوة في سوريا والحفاظ على حكم الرئيس بشار الأسد من اجل أن تبقي متواجدة على سواحل البحر المتوسط وتحديدا على السواحل السورية على البحر المتوسط وهذا يعنى أن أوروبا أذا حاولت أن تأخذ متنفس أخر للغاز لن تتمكن من القيام بذالك فمشروع الغاز الذي ياتى من إيران إلى العراق إلى سوريا متوجها إلى البحر المتوسط إلى اليونان هو في قبضة الروس يمكنهم اعتراضه في اى وقت وخطوط الغاز التي تأتى من الخليج إلى العراق إلى سوريا إلى تركيا إلى أوروبا ستواجه نفس المشكلة وستعترضها روسيا.

هنا روسيا موجودة بقوة فهي تمسك المفاتيح المتعلقة بالغاز وان أوروبا مرهونة بالغاز إلى روسيا والولايات المتحدة لم تثبت حتى ألان أنها قادرة على سد هذه الاحتياجات إلى أوروبا.

الأزمة الروسية الأوكرانية تفتح الباب على مصرعية أمام مزاعم وأطماع بعض الدول الكبري في أجزاء من دول أخري تدعى أنها جزء من أراضيها منها الصين وأحقيتها في تايوان وتمرد كوريا الشمالية علي انفصال كوريا الجنوبية والهند وباكستان ومن الأحق باقليم كشمير وغيرهم.

وتستمر الأزمة والعالم يراقب وتبقي روسيا القوية صاحبة القول الفصل في وضع نهاية لما يحدث في أوكرانيا وهنا بوتين سوف يفعل ما يشاء والعالم بأسره سوف يلتزم الصمت وسوف يقتصر الأمر علي الإدانة عند غزو روسيا لأوكرانيا.