خالد رفعت: حذف الديانة من البطاقة الشخصية سيسبب كوارث في الزواج
كتب – محمد عيد:
رفض الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية، مشروع القانون المُقدم من النائب إسماعيل نصرالدين، لحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، قائلًا: “إن حذف الديانة من البطاقة الشخصية سيتسبب في كوارث عديدة”.
وأوضح “رفعت”، أن من بين تلك الكوارث، بعض الأزمات في الزواج، ليس فقط زواج المسلمة من مسيحي، لأن غالبًا سيكون دال على ذلك، لكن في وجود مئات الآلاف من البهائيين الذين يحملون أسماء إسلامية، ولا يحل لهم أن يتزوجوا مسلمة، وتترك خانة الديانة في بطاقاتهم خالية، ومعروف أنهم ليسوا مسلمين، وإذا تم الحذف لن يستطيع أحد تصنيفهم.
وأضاف مدير مركز طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأمن الآن يطلب البطاقة للسماح بدخول الكنائس، حتى وإن كان يحمل علامة الصليب على يديه.
وتابع: الوحيدين الذين يطلبون حذف الديانة من البطاقات الشخصية هم الملحدين والبهائيين، أغلب المسلمين والمسيحيين يرفضون هذا المُقترح، لذا وجب إعادة النظر مرة أخرى.
وكان النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، قد تقدم بمشروع قانون لحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القوي، موضحًا أن الفلسفة العامة للقانون تحقيق فكرة المواطنة، وبناء دولة عصرية حديثة لا تفرق بين الناس على أساس العقيدة، فالدين لله والوطن للجميع، وغير مقبول أن يتم تمييز المواطنين.
وتابع: “هذه الخانة تمييز واضح بين المصريين على أساس العقيدة، وأرى أن وضعها في بطاقة الرقم القومي يساعد من تصور له نفسه المريضة على إحداث الفتنة بين أفراد المجتمع المصري، في النهاية مش شايف ليها أي لازمة، بل على العكس إلغائها سيحسن صورة مصر أمام العالم”.