بقلم – أحمد بو قرّاعة
أَيَا مِصْــــرُ عُذْرًا لأَنِّي لَقِيـــتُ
غَرَامًا بِصَدْرِي لِبَعْضِ الغَوَانِي
فَلَوْ جِـــــيءَ مِنْ كُلِّ قَلْبٍ بِحُبٍ
لَقَالَتْ قُلُــــوبٌ “بِــدُونِ امْتِنَانِ”
و لَكِنَّ غَدْرًا بِبَعْــضِ النُّفُـــوسِ
و حِــــقْدًا و كُــــفْرًا بِنَعْمَائِــــ
بِسِـينَاءَ أَلْقَـــتْ عَلَــــى وَجْهِــهَا
رِدَاءَ السَّوَادِ و خَلْـــــعَ الأَمَــانِ
فَأَيُّ حَـــــفِيظٍ لِــــــدِينٍ قَـــــوِيمٍ
بِــــذَاكَ المُصَــــلَّى فَيـــــغْتَـال
أَيُغْتَالُ عَــــبْدٌ يُصَـــــــلِّي
و فِي الصَّدْرِ آيَاتُ خَفْقِ الـيَقِينِ
فَمَا يَقْتُلُ النَّــــاسَ غَيْرَ كَـــــفُورٍِ
لَــــئٍيمٍ جَهُـــولٍ بِـــدِينِ “الأَمِينِ ”
********
فَيَا مِـــصْرُ مَا فَارَقَتْكِ الخِصَالُ
و مَا عَاشَ حَـــوَّانُ فِيــكِ لِــقَوْمِ
وَ يَا مَــوْتُ أَهْلًا و سَــهْلاً لأَِنِّي
فِدَاءً أَمُــوتُ عَـــلَى صَـدْرِ أُمِّي