مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حيرة قلب

حيرة قلب

قد يهمك ايضاً:

ازمة حكام القمة صناعة رابطة الأندية..والحساب مؤجل كالعادة

انور ابو الخير يكتب : عزف المطبلاتيه علي أوتار المصالح…

فجأةً يقع القلب في حبّ أحدهم بدون مبرّر أو وسيلة، سواءً من نظرة عين أو لقاء يقرع الحبّ طبُول الحرب على الذاكرة والعقل، ويرسل جيشاً عرمرماً من المشاعر والأحاسيس ، تجتاح حصون العقل ودرعه المتين ، يستسلم العقل بعد العديد من المعارك ضدّ أحاسيسَ ومشاعر جديدة كان بغنىً عنها . .
يرفع القلب أعلام الانتصار ويبدأ المعركة الكبرى شعارها الحب ، وجيشها العشق وحصنها الحنين. في أولى حُروبه بقي القلب صامداً .والعقل يصغي للأوامر وينفذ .تمر الأيـّام الجميلة. وأحاديث الحب والوصل، والقلب يلين ويلين. والعقل حذراً من تصرفاته لكن القلب كان مسيطراً على الحب الذي وصل إلى شغاف القلب
دار خلاف ما بين قلبيهما لم يستطع أحداً تفاديه مرت فترة من الفراق طالت كثيرًا
طعنت القلب طعنات موجعة ، وبدأ يشعر بالضعف تنازلًا للعقل. ليتحمّل هذا الكم الكبير من الهموم والمصائب التي نتجت عن ضعف ذاك القلب القوي .الحزن الشديد والمشاعر الجياشة توجهت إلى الذاكرة والعقل وبدأت ملحمة التفكير التي قادها كلاً من الحنين والفراق والألم وأشعلوا فتيل الذاكرة إلا أنها لم تستطع الصمود أمام جيوش التفكير وضعفت بعدما أنهكتها ضربات التفكير والذكريات الجميلة وأيّام الوصل والفرح واللقاء .علمت الذاكرة أن لاحل لديها إلا الذهاب إلى النسيان وصلت الذاكرة والعقل إلى مملكة النسيان .حاولت وحاولت لكنها عجزت على تحمل كل مخلفات العقل والقلب والذاكرة واستسلمت للأمر الواقع وأقول أجبرت نفسها على نسيان تلك الأوجاع والآلام والصدمات والضربات ووضعتها تحت احتمال العودة إلى الذاكرة .
في أي ليلة من الليالي أو عندما تحن القلوب إلى الماضي الجميل يجلس العقل والقلب والذاكرة وكلاً منهم حذراً من الآخر .والآخر يدعو ألّا تعود مشاعر الحنين والفراق فتعود معها المعركة من جديد…
❤     يقلم  –  ام مريم