حمائم الحب
بقلم – محمد حسن سلمان…سوريا
أتذكرين …
زُقاق الحميديةِ ،نقشُ الاسماءِ على حبات الأرز
التخفي، ولعبة التجاهل ..تجاهل الناس
وقوفنا كتلميذين ، نشد ثيابنا إلى أسفل
يأخذنا الخجلُ بالخوف
أتذكرين…
مقعداً خشبياً ،رجلاً شبه هيكلٍ، لايجيد فك الحرف
أتذكرين …
يجلس كابن المقفع ،…
يسأل ،ونحن نجيب ونضحك
مااسمكَ ؟
مااسمكِ ؟
ويحني برأسه كشيخٍ بحفل زفاف
شاهدينا حمائم الأموي وصوت فيروز يعبر المكان
أتذكرين ..
كيف زفتنا الحمائمُ بحبات الأرز
كيف تلبستنا أصوات الباعة بالحلوان
وسحبتنا في دروب دمشق ،ألسنة زاولت مهنة الفضول
أتذكرين …
كيف يتخفى الحب في حبة الأرز حين تضيق به عقول الناس
كيف كان الزفاف خفياً تحت ضوء الشمس
أتذكرين …
ذات ليلٍ ، حين افترقنا
استيقظ العالم على أهازيج إثمنا
فتحت الساحات ثغورها بالشتائم
ورمتنا أعين الناس بحجارة من سجيل
أتذكرين
حبة الأرز ، وكيف انتشت
لم تعد تتسع لها أصابع الكتمان
حملتها الأزقة بالزغاريد وأشعلت قصصاً
أتذكرين…
ذات ليلٍ حيث افترقنا
تقاسمنا الرسائل والأماكن والهدايا
منحتك وجه الله في القرآن
ومنحتني جرس الطمأنينة
أتذكرين….
في الحديقة ،كان لنا مقعد
هاجر إلى موقدٍ في فناء
كل الأشياء تقاسمنا شذاها
وحدها حبة الأرز ،عصية
لا تقبل القسمة إلى إثنتين
وبها …
مايزال عالقاً نقش الإسمين
التعليقات مغلقة.