بقلم – روعة محمد وليد عبارة –سورية:
الهاوية حزمت أمتعة الضجر ومضت تتسول طلب لجوء
والشمس سرحت جيوشها باعت سماءها ومضت نحو المجهول
كنت أشهد الكون راكعا على أهداب الضياع ولا أدري ماأقول
صبية تبيع الورد والشوك أدمى قلبها……
ولهاث الضياع في مدينة كلابها خرس وقططها بلا عيون
فتشت عن ريشة تحلق بي في المدى ووجدت الطيور مذبوحة تندب جناحها المكسور
حفنة من تراب الفضيحة وتلك الزانية الورد تحت أقدامها يثور
جلس الشيخ يقرأ طالعنا يشعل أعواد الخيبة ويحرق البخور
كنا جميعا نبحث عن قطرة ماء هاربة نغسل بها دم الضحية المقهور
في لحظة السقوط تهاوى العرض وكالقطيع صفق الجمهور
مشيت في ضياع الضياع أفتش عن كون لم يلوثه صخب الانسان
عن كون لاتتسول فيه القطط عجزها من فم الجرذان
وحين احاط بي طوفان نوح….. كتبت على فم الحوت نبوءة الهذيان