سناء مقلد :
هل يعد توزيع الطعام وحلوى المولد النبوي في 12 ربيع الأول بدعة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي وذلك بعد دخول أيام شهر ربيع الأول 1446 حيث يكثر الحديث عن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي في هذا اليوم أو توزيع الحلوى فهل هذا صحيح؟
تقول دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
وتضيف الإفتاء في بيانها فضل توزيع الطعام يوم المولد إنه من جملة الفرح ما يقوم به بعضُ الناس من إطعام الطعام وعمل الولائم وذبح الذبائح وهذا ما نص علماء الأمة على مشروعيته نُقل عن الحافظ السخاوي في “الأجوبة المرضية” (1/ 1116- ط. دار الراية) أنه قال : [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم بحيث كان ممَّا جُرب] اهـ.
وهذا من قبيل الطاعات التي يفعلها المسلمون في هذه المناسبة فقد نص العلماء على مشروعية الصدقة فرحًا واحتفالًا بمولده صلى الله عليه وآله وسلم قال الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث على إنكار البدع والحوادث” (1/ 23، ط. دار الهدى) فقال : [فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها.. ومِن أحسن ما ابتُدِع في زماننا من هذا القبيل : ما كان يُفعَل بمدينة إربل جبرها الله تعالى كلَّ عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرًا لله تعالى على ما منَّ به مِن إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين.
التعليقات مغلقة.