مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حكايات زمان “إﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ “1924

ﺃﺩﻯ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻮﺫﻳﺔ ” ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ ” ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻧﻄﻮﺭ ، ﻣﺸﻰ ﺍﻟﺤﻮﺫﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻣﺔ ” ﺑﻴﺖ ﺳﻌﺪ ” ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻛﺮﺍﺑﻴﺠﻬﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻄﺮﻗﻌﻮﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺓ ، ﻓﻴﺤﺪﺙ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﺮﻗﻌﺔ ﻛﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺪ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻛﺮﺟﺎﺀ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺑﻪ ﻛﺄﻣﺮ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻋﻢ ﺁﺩﻡ ” ﺑﻮﺍﺏ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻣﺔ ” : ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺇﻓﻄﺎﺭﻩ ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ : ﺇﻧﻨﺎ ﺟﺌﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺬﻭﻕ ﻟﻘﻤﺔ .. ﻛﻴﻒ ﻳﺄﻛﻞ ﺳﻌﺪ ﺇﻓﻄﺎﺭﻩ ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻨﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﺗﺮﻙ ﺳﻌﺪ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻼﻣﻠﻚ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺫﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻌﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ، ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻬﺪﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻢ ﻭﺗﻬﺪﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ، ﺍلحنطوﺭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻳﺰﺭﻋﻪ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ، ﻭﺑﻨﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻳﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺗﻨﺎ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ، ﺛﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻣﺖ ﻣﺼﺮﻳﺎ ﻗﺘﻠﺘﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍلحنطور ﻻ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻭﺇﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺘﺤﻤﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻟﺘﺤﻤﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻟﺘﺤﻤﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ، أ ﺳﺘﻤﻊ ﺳﻌﺪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺫﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺇﻧﺘﻬﻮﺍ ﻗﺎﻝ
ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺗﻰ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؟ ﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﺤﻮﺫﻳﺔ : ﻹﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ، ﺃﻣﺎ ﺣﻜﻮﻣﺘﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﻧﺘﺨﺒﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ، أﺑﺘﺴﻢ ﺳﻌﺪ ﻟﻴﺤﺘﻮﻯ ﻏﻀﺒﻬﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : إﻧﻨﻰ ﻋﺮﺑﺠﻰ ﻣﺜﻠﻜﻢ ، ﻣﻬﻤﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﺩﻭﻧﻬﺎ ، ﺇﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍلحنطور ، ﻭﻣﺼﺮ
ﻫﻰ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ، ﻭﻭﺍﺟﺒﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﻰ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺝ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﻤﻞ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺝ ، ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ ﻭأﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ، ﻭﺃﺣﺴﻮﺍ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻬﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻬﻢ إﻧﻪ ﻋﺮﺑﺠﻰ ﻣﺜﻠﻬﻢ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺳﻌﺪ إﻧﻪ ﻛﺴﺐ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﺍﻵﻥ ﺳﺄﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻜﻢ
ﻛﻌﺮﺑﺠﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ ،، ﺇﻥ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺑﺴﺮعه ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺼﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻭﻛﻞ ﺇﺑﻄﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ .. ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ، ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍلحنطور ، ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺗﺘﺨﻠﻒ ﻭﺃﻥ ﺗﻤﺸﻰ ببطئ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ .. ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺑﻠﺪﻯ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻛﺐ ﻋﺮﺑﺔ حنطوﺭ ، ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻘﻨﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،، ﺃﺗﻘﺒﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻧﺘﺄﺧﺮ ﻧﺤﻦ ؟ إﻧﻨﻰ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻭﻃﻨﻴﺘﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ ، إﻧﻨﻰ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻔﻀﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ .. ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻥ
ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻘﻜﻢ ، ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﻭﻻ ﻣﺎﺿﻴﻪ ، ﺃﻓﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﻠﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺸﺊ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻏﻜﻢ ، ﻭﺃﻥ ﺗﻤﻜﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺩﺧﻠﻜﻢ ﻭﻳﺘﺄﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ، إﻥ ﻭﺍﺟﺒﻜﻢ ﺃﻥ
ﺗﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻰ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ، ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﺴﻌﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﻒ ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺒﻘﻨﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﻥ ﻧﺮﻛﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍلحنطور ﻭﻳﺮﻛﺒﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ، ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺣﻮﺫﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﻧﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻣﺼﺮ ﻋﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻃﻨﻴﺘﻜﻢ ﻭﻏﻴﺮﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻛﻢ ، ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺷﺘﺮﻛﺘﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻜﻢ ﺿﺤﻴﺘﻢ ﺑﻘﻮﺗﻜﻢ ﻓﻰ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ، ﻭﺃﻋﻠﻢ إﻧﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺭﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻼ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻭﻻ ﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍلحنطوﺭ ؟ ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻻ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻛﺎﺭﻭ ؟ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻛﻠﻤﻜﻢ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻻ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﺃﻣﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﻬﻤﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﻹﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻭﺳﻮﻑ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ .. ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻣﺼﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍلحنطوﺭ ﻓﺴﺄﺧﻀﻊ ﻟﺮﺃﻳﻜﻢ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺃﻥ ﻧﺘﻘﺪﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻓﺴﻮﻑ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﻪ •• ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ : ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ
ﺳﻌﺪ : ﺇﺫﺍ أﺗﻔﻘﻨﺎ
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ : ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻌﺪ ﺑﺎﺷﺎ
ﺳﻌﺪ “ﺿﺎﺣﻜﺎ :” ﻻ ﺑﻞ ﻗﻮﻟﻮﺍ ، ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﺳﻄﻰ ﺳﻌﺪ
ﻫﺘﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ : ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﺳﻄﻰ ﺳﻌﺪ

اترك رد