بقلم / حنان زكريا
القيد هو كل شيئ يُعيق ما تريد تحقيقه.
مثل: الإمكانات المادية والمعنوية،الوقت ،الظروف الإجتماعية،وغيرهما من قيود كثيرة قد تعيق تحقيق الأحلام.
أنا بالفعل حطمت قيودى وتحرَّرت منها .!!
بدايةً وعن تجربة شخصية لا يوجد شيئ إسمه الوقت متأخر لبداية تحقيق أحلامك وكل ما تتمناه، فقط إتخذ القرار وإبدأ من أى نقطة.
إبدأ أول خطوات تحقيق أحلامك طالما قررت أن تحققها ولا تجعل أى شيئ يُعيقك.
وللعلم لو أخذت الخطوة المهمة وهى أن تقول لنفسك
” نعم أنا أقدر أحقق ذلك ”
سوف يدهشك عقلك بدعم لم ولن تكُن تتخيَّله ..!!
عن يقين وتجربة شخصية، الله تبارك وتعالى خلق بداخلنا عزيمة وإصرار لا تتخيَّلوهما.
لذلك إلى كل مَن تأخر حلمه و واضع هذا التأخير داخل “برواز صَدِئ ”
عليك فوراً بكَسر هذا البرواز وتحرير عزيمتك والبدأ فوراً فى تحقيق حلمك حتى لو حا تبدأ من تحت الصفر .
وهناك مقولة رائعة تقول :
“يحدُث متأخر أفضل من أن لا يحدُث”
ضعُوا هذه المقوله فى أذهانكُم كى تدعمكُم وتشجِّعكُم وتُقوِّى عزيمتكم وتكون حاجز قوى ضد الإحباط والفشل..!!
حطمت قيودى من الخجل ومن قول لأ ..!!
كنت أخجل جداً من قَول ” لأ ”
بمعنى لو أى شخص كان يطلب منى أى شيئ كنت أخجل أقول ” لأ ” وكنت بضغط على نفسى كثيراً…
ثم إكتشفت إن لا مانع ولا حرج عند عدم الإستطاعة أن أقول ” لأ ”
وأخذت كلام الله تبارك وتعالى سنداً وعوناً لِى ..!!
يقول الله تبارك وتعالى :
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ }
إذاً فلماذا أكلِّف نفسى فوق طاقتها.
حطمت قيودى من خوفى من إتخاذ القرار.
نبذة عن الخوف من إتخاذ القرار.
من خلال بحثى عن هذا الموضوع عَلِمت من إحدى المقالات الطبية ما يلى:
يُعرف الخوف من اتخاذ القرار بـ decidophobia ، ويعنى نقص الشجاعة لدى الأشخاص لاتخاذ قرار معين حول أمر ما فى حياتهم.
أنا بالفعل كنت دائماً أخاف من إتخاذ أى قرار خشيةً من نتائِجة ومن أن أكون غير قادرة على تَحمُّل مسؤولية نتائجه وعواقبه ..
كنت بكل وضوح لا أمتلك الشجاعة الكافية كى أُقدِم على إتخاذ أى قرار ..
فى بعض المواقف كنت أشعر بالشلل والعجز ، وكان هذا الشعور كان تأثيره التردد المستمر فى معظم أمورى،نتيجة الخوف من ما بعد إتخاذ القرار …
كنت أتحدث كثيراً مع نفسى وأقول لها
لو قررت هل سيحدث كذا وكذا وتكون النتيجة فوق إستطاعتى ..؟
وهل لو إمتنعت عن إتخاذ القرار سوف أندم على ذلك ..!!؟
صراع مريب ومُحيِّر مع النفس يلحقه التردد والتشتت الذهنى ..
ثم قولت لنفسى لمتى سأظل ضعيفة وخائفة من نتيجة قراراتى..!!؟
ثم إكتشفت إن الضغط على نفسى وأفكارى بسبب الخوف والتردد عبئ كبير وثقيل على قلبى ..
ومهما كانت نتيجة قراراتى لم ولن تصِل لهذا الثِقَل والخوف، فوجدت إنه من الأفضل أن أقتل خوفى وترددى بيدى وأطلِق سراح شجاعتى المسجونة بداخلى .
ثم أخذت أهم قرار فى حياتى وهو أن أكون أكثر جُرأة وشجاعة وأن لا أخاف من إتخاذ القرارات،
وأن أكون على قدر كبير لتحَمُّل مسؤولية قراراتى.
حطمت قيودى من خوفى من الخطأ.
كنت ولازلت حذرة جداً أن أخطأ وهذا سلوك بكل تأكيد غير صحى نهائى ..
هناك مقولة شهيرة وهى:
“لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ”
وإكشتفت إن الخطأ نفسه له فوائد كثيرة، وهى إنى بالفعل إتعلمت من أخطائى الكثير، وإكتشفت أمور كثيرة ومعلومات أكثر من خلال أخطائى…
إذاً أنا كنت على خطأ من خوفى من الخطأ..!!
حطمت قيودى من خوفى من كلام الناس.
عندما جلست وتحدثت مع نفسى إكتشفت إنى لست من النوع المؤذى من البشر والحمدلله، وبما إنى الحمدلله بعامل الناس بما يُرضى رب العالمين فى كل سلوكياتى،قررت بعد هذا الحوار الرائع مع ذاتى أن أنهى موضوع القلق من كلام الناس وإنى لم ولن يهمنى كلامهم من الآن فصاعداً وحذفت القلق منهم من قاموس حياتى، لأن الناس فى الواقع لا يُعجبهم أنفسهم فكيف سيعجبون بِى ..!!
إذاً أنا حطمت قيودى من خوفى من كلام الناس لأنى أنا بعامل الله وليس عباد الله تبارك وتعالى وجلَّ عُلاه.
وأخيراً وليس آخراً
تحرروا من قيودكم ولا تضغطوا على أنفسكم ولا تُكلِّفوا أنفسكم فوقَ طاقتها كما ذُكِر فى القرآن الكريم.
أتمتى لحضراتكم تحقيق أحلامكم وحياة متحررة من القيود والضغوط بمشيئة الله تعالى