حرمة الحياة الخاصة

بقلم – رضا نصر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *لاتحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسواو لاتناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا *
من أسس النظام الاسلامى المحافظة على الحياة الخاصة لكل إنسان بحيث لايجوز لإنسان ان يتمنى زوال نعمة فيها لأخيه الإنسان فلا يحسده ولا ان يضمر له الكراهية الشديدة فيبغضه ولا ان يستمع لحديث خاص له فبتجسس عليه بالتسجيل اوبغير ذالك فالحسد أمر مبغوض في شريعة الإسلام لان صاحبه يتمنى زوال نعمة الغير وهذا أمر بغيض لا يمكن لمسلم ان يفعله وكذالك التجسس على الغير حرمته الشرائع السماوية *ياايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعد الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم*
أيضا دعا القران الكريم لحرمة الحياة الخاصة لكل إنسان وحرمة المساكن ومن ذلك قول الله تعالى *يا أيها الذين امنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون -فان لم تجدوا فيها احد فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكي لكم والله بما تعملون عليم *
وهكذا فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدلنا دلالة قاطعة على ان الحياة الخاصة مصونة وبصفة خاصة لا يجوز دخول المساكن الخاصة بغير استئذان أهلها كما لايجوز تفتيشها إلا بإذن قضائي والتجسس محظور على الخطابات والمكالمات التليفونية وغير ذلك إلا بإذن قضائي ولضرورة كما ان حرية التنقل مكفولة ويحظر تحديد الإقامة أو المنع من السفر إلا في الحالات التى يحددها القانون.