كتب – محمد عيد:
صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إنه حرصًا من الوزارة على توفير فرص التنمية المستدامة للعاملين فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وتطوير خريطة مناهجها وأنشطتها وفق متطلبات التعلم مدى الحياة، بدأت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 20-22 من شهر فبراير للعام 2018، تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبحضور الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية، والدكتور حجازي إدريس مدير إدارة البرامج بمكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية ببيروت، والدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية بالقاهرة، وعدد كبير من القيادات التعليمية، وخبراء التعليم.
وجه الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار (اسفك) بسرس الليان، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور الوزير، الشكر للسادة الحضور، واهتمامهم بالمشاركة في فعاليات المؤتمر، ونقل تحيات الدكتور طارق شوقي للسادة الحضور وتمنياته أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه، كما وجه الشكر للسادة ممثلي منظمة اليونسكو ببيروت والقاهرة على جهدهم الدائم لدعم مساعي الدول العربية في قضايا التربية والتعليم، وتطوير سياسات محو الأمية وتعليم الكبار، ودعمهم ومساندتهم لفريق العمل بالمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان في تنظيم هذا المؤتمر بصفتهم راعي المركز الإقليمي لتعليم الكبار، وهو أحد مراكز اليونسكو من الفئة الثانية.
أكد حجازى أن التعلم المستمر مدى الحياة يُعد الآن خيارًا استراتيجيًا لكافة المجتمعات التي تريد أن تنهض صوب التقدم وتسعى نحو تحقيق التنمية المستدامة كما يعد طوق النجاة الذي يخرج الأفراد من محيط التخلف والجهل إلى محيط التقدم والرقى، مشيرًا إلى أنه لم يعد التعلم مدى الحياة حقاً من حقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل أصبح أيضًا أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمكين الأفراد من اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية لتشكيل مستقبل يتماشى مع التنمية المستدامة، مما يساعد الدارسين على اكتساب المهارات، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتدابير مسئولة تضمن سلامة البيئة، والاستدامة الاقتصادية، وعدالة المجتمع، ويفتح آفاقاً جديدةً للارتقاء الاجتماعي، وذلك لصالح الأجيال الحالية والمقبلة، من أجل بناء مستقبل أفضل.
وأشار حجازى إلى أن هذا المؤتمر هو فرصة حقيقية لتأسيس فترة جديدة من التعاون المثمر والبناء على الصعيد الدولي والعربي والإقليمي، ونسعى جميعًا نحن ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو من الفئة الثانية المشاركين في هذا المؤتمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية يأتي على رأسها بناء شراكات معرفية، وبحثية في مجال التعلم مدى الحياة، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والوقوف على التحديات التي تواجه تلك المراكز والعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات العمل وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية، والتحرك بخطىً إيجابية نحو تبني المبادرات الإبداعية، وتعزيز أواصر التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والعربية بتلك المجالات.
وأعرب حجازى عن أمله فى أن يحقق هذا المؤتمر الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية تضمن فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتُسهم في رسم خارطة طريق منهجية تستهدف وضع التعليم أولوية أولى تحتل مكان الصدارة على المستويين العربي والإقليمي وأن تُنتج فعاليات المؤتمر برامج تساعد في بلوغ أهداف وغايات التربية في المنطقة الدولية والعربية الإقليمية بحلول عام 2030.
وفى ختام كلمته، عبر حجازى عن خالص الشكر والامتنان لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الضخم وظهوره بهذه الصورة الرائعة والمتميزة والتي تليق بمكانة مصر الرائدة دوليًا وعربيًا وإقليميًا، وكذا فريق العمل بمنظمة اليونسكو على ثقتهم الكبيرة في مركز تعليم الكبار بسرس الليان والذى يُعد كياناً علمياً مؤسسياً متميزاً في مجال تعليم الكبار وبيتًا للخبرة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار للمنطقة العربية والإقليمية، قائلًا إنه كله ثقة في أن اهتمام وإثراء المشاركين لأعمال هذا المؤتمر بخبراتهم ومداخلاتهم، ومناقشاتهم سيكون له أكبر الأثر في إنجاحه.
وفى كلمته، أكد الدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة على أن هذه الدعوة الكريمة تعكس اهتمام جمهورية مصر العربية بالشراكة مع المنظمات والهيئات الدولية ومنها منظمة اليونسكو فى مجال القضايا التنموية ومنها قضايا محو الأمية وتعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية لا زالت تعانى على الرغم من إحراز الكثير من خلال بناء المدارس وتدرييات المعلمين، إلا أن قضية تعليم الكبار قضية هامة يجب علاجها فلا يمكن طرق أبواب العالم دون حل هذه القضية، حيث تحمل هذه المراكز التابعة لليونسكو رسائل فى تعميق أنشطة التربية وتعليم الكبار، ويعد مركز سرس الليان من أهم المراكز الإقليمية الذى تخدم المنطقة العربية.